سُلطت الأضواء مع بداية منافسات الدوري الفرنسي لكرة القدم على الأزمات التي تعصف بناديي ليون ومرسيليا، في حين أن البداية الجيدة لكل من نيس وبريست ستجمعهما في مواجهة غير متوقعة على قمة الترتيب الأحد في المرحلة السابعة.
يبدأ بريست سلسلة من المباريات أمام فرق المقدمة وهو في صدارة الترتيب للمرة الخامسة فقط في تاريخه المتواضع، حيث يحكم قبصته على المركز الاول برصيد 13 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن نيس الثاني، قبل أن يسافر من بريتاني إلى كوت دازور.
في المقابل، يتربص باريس سان جرمان حامل اللقب للانقضاض على الصدارة عندما يلعب السبت أمام مضيفه كليرمون فيران صاحب القاع، في اليوم ذاته الذي يشهد أيضاً مواجهة قوية بين موناكو ومرسيليا، حيث بامكان الاول أن يلتحق بدوره بركب المقدمة في حال تمكن من الفوز على النادي المتوسطي.
وتحضر نادي بريست الذي حقق 4 انتصارات مقابل هزيمة وتعادل لمباراته هذا الاسبوع بفوزه على ليون بهدف متأخر من ستيف موني من بنين في المرحلة الماضية، رافعا رصيده إلى 13 نقطة وهو عدد النقاط نفسه بعد 17 مرحلة في الموسم الماضي، عندما عيّن النادي إريك روي (56 عاما) مدرباً له.
أقدم لاعب خط وسط سندرلاند الانكليزي السابق والذي ولد في نيس ودرّب فريق مدينته قبل عقد من الزمن (2010-2011)، بإحياء حظوظ بريست للبقاء بين أندية النخبة وثم قام بالبناء على ذلك هذا الموسم.
ولم يتأثر بريست بخسارة جهود جناحه الأيمن فرانك أونورا لصالح بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني مقابل تسعة 9.5 ملايين دولار وعدم القدرة على إعادة استثمار كل هذه الأموال في صفقات جديدة.
وأمام هذا الواقع قال قائد الفريق بريندان شاردوني (28 عاماً) لإذاعة آر إم سي “لقد استأنفنا الموسم الماضي من حيث توقفنا. الفريق لم يتغيّر كثيراً وأعتقد أن هذه نقطة قوة”.
وتابع “حققنا بداية رائعة هذا الموسم. ربما يمكننا الوصول إلى النصف الأعلى (في الترتيب)، أو إلى مراكز أعلى، ولكن هدفنا الرئيسي هو البقاء في الأولى”.
طموحات كبيرة لنيس
في المقلب الآخر، تبدو طموحات نيس أكبر نظراً للاستثمارات التي قام بها مالكو شركة إنيوس، وهي المجموعة التي يرأسها ملياردير البتروكيماويات البريطاني جيم راتكليف، في السنوات الأخيرة.
ورغم الاموال الطائلة، اعتمدت ادارة نيس سياسة الإنفاق المحدود خلال فترة الانتقالات الصيفية، في حين كان التغيير الابرز في هوية المدرب بعدم سلّم المهام الفنية هذا الموسم إلى غير المعروف الشاب الإيطالي فرانتشيسكو فاريولي (34 عاما).
ولم تطأ قدما فاريولي المستطيل الأخضر كلاعب، إلا أنه عمل سابقاً تحت قيادة مواطنه روبرتو دي تزيربي، مدرب برايتون الانكليزي الحالي، قبل أن يدرّب في تركيا.
استهل نيس منافسات “ليغ1” بثلاثة تعادلات توالياً، واتبعها بثلاثة انتصارات، حيث كانت الوجوه الجديدة في الفريق خلف هذه السلسلة على رأسها القادم من لوريان المهاجم النيجيري تيريم موفي الذي أرعب سان جرمان بتسجيله هدفين في الفوز 3-2 في باريس، قبل أن يسجل الإيفواري جيريمي بوغا الوافد من أتالانتا الإيطالي هدف الفوز في مرمى موناكو الأسبوع الماضي.
قال المهاجم غايتان لابورد لقناة ليكيب هذا الأسبوع “إنها مجرد بداية الموسم، لذا علينا أن نكون حذرين”.
وتابع “نحن نعمل بجد مع فرانتشيسكو فاريولي. الفريق يدعمه والأمور تسير بشكل جيد. هدفنا لم يتغير. نريد العودة إلى أوروبا”.
غاتوسو وغروسّو تحت المجهر
وتتسلط الأضواء أيضاً على بداية المدرب الإيطالي جينارو غاتوسو (45 عاما) الذي يستهل مغامرته مع مرسيليا أمام موناكو، بعدما تم تعيينه الاربعاء بعد أسبوع من استقالة الاسباني مارسيلينو كمدرب لبطل أوروبا السابق.
وينال غاتوسو المدرب السابق لكل من ميلان ونابولي الإيطاليين، رضى الرئيس الإسباني للنادي بابلو لونغوريا، خصوصا أن لاعب خط الوسط السابق والذي اشتهر بطباعه الحادة داخل الملعب اعتاد على الأندية الكبيرة وعلى الضغوطات.
وبات الإيطالي الآن أمام مهمة النهوض بفريق تعرّض لخسارة قاسية أمام باريس سان جرمان 0-4 في ملعب “بارك دي برانس” ضمن منافسات المرحلة السادسة الأحد.
ويأمل مرسيليا الذي يحتل المركز الثامن برصيد 9 نقاط من انتصارين مقابل 3 تعادلات وهزيمة، أن ينهي سلسلة من 8 مباريات خارج معقله من دون فوز عندما يواجه نادي الإمارة.
ليون للخروج من مأزقه
وتقام الاحد مباراة رينس الخامس أمام ضيفه ليون وصيف القاع مع نقطتين فقط في 6 مباريات، ليعادل أسوأ حصاد له منذ موسم 1979-1980، أي قبل 44 عاما.
وتسببت النتائج المذلة لليون باقالة مدربه لوران بلان وتعيين بطل العالم السابق الإيطالي فابيو غروسّو (45 عاما) بدلاً منه، حتى يونيو 2024، مع خيار تمديد العقد لسنة إضافية.
وعاد غروسو إلى ليون حيث لعب كظهير أيسر لسنتين، محرزاً ثنائية الدوري والكأس في 2008، فيما غادر بلان، القادم في أكتوبر 2022، بعد الخسارة على أرضه أمام سان جرمان 1-4 في المرحلة الرابعة.
ويلعب رين التاسع والذي لم يذق طعم الخسارة هذا الموسم ولكنه سقط في فخ التعادل في مبارياته الخمس الاخيرة في الدوري أمام ضيفه نانت في اليوم ذاته.