أ.ف.ب
بات المدرب الهولندي، إريك تن هاغ، في وضع لا يحسد عليه بتاتاً بعد أقل من عام ونصف على وصوله الى “أولد ترافورد”، وذلك نتيجة الخسارة الجديدة التي مُني بها فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، الثلاثاء على أرضه، ضد غلطة سراي التركي (2-3) في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأهدى يونايتد مضيفه التركي شرف تحقيق فوزه الأول على الأراضي الإنجليزية بعد فشله في التمسك بتقدمه مرتين، لينتهي الأمر بتلقي “الشياطين الحمر” هزيمتهم الثانية، بعد أولى أمام العملاق الألماني بايرن ميونيخ (3-4) خارج الديار في منافسات المجموعة الأولى.
وكانت خسارة الثلاثاء السادسة ليونايتد في 10 مباريات خاضها هذا الموسم في مختلف المسابقات، بينها أربع في الدوري الممتاز حيث يحتل المركز العاشر بفارق 9 نقاط عن جاره اللدود مانشستر سيتي، حامل اللقب، بعد سبع مراحل فقط.
ورغم سوء النتائج المترافقة مع علاقته المتوترة بمهاجم الفريق جايدون سانشو المستبعد عن التشكيلة منذ فترة، بدا مدرب أياكس الهولندي السابق واثقاً من قدرة فريقه على الخروج من الأزمة التي جعلته يخسر مباراتين متتاليتين في مستهل مشوار دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه ويقدم أسوأ بداية موسم في الدوري الممتاز بعد خسارته أربع من مبارياته السبع الأولى.
واعتقد كثر أن يونايتد خرج من كبوته بعدما قاده تن هاغ الموسم الماضي إلى إنهاء الدوري ثالثاً والعودة بالتالي الى مسابقة دوري الأبطال، إضافة إلى فك صيامه عن الألقاب طيلة ستة مواسم بإحرازه كأس الرابطة المحلية.
ورأى الهولندي بعد الخسارة أمام غلطة سراي والتي جعلت فريقه في ذيل المجموعة من دون نقاط فيما يتصدر بايرن بست وبفارق نقطتين أمام غلطة سراي وخمس أمام كوبنهاغن، أن “الموسم الماضي كان رائعاً، مذهلاً، أفضل مما كنا نتوقع”.
“هذا ليس نحن”
وتابع “عندما بدأنا هذا المشروع أيضاً، علمنا أنه ستكون هناك فجوات. في هذه اللحظة، نحن في فترة صعبة جداً كما يرى الجميع لكننا سنخرج منها متحدين. نحن نقاتل معاً، نحن متماسكون، نحن ندعم بعضنا البعض. أنا، المديرون، الفريق، جميعنا سنقاتل معاً. هذا ليس نحن. نحن نعلم أنه يتعيّن علينا فعل ما هو أفضل وبالتعاون معاً سنخرج (من هذا الوضع)”.
ولمباراة أخرى هذا الموسم، عانى الحارس الكاميروني أندريه أونانا، القادم هذا الصيف من إنتر الإيطالي، إذ ارتكب خطأ فادحاً عندما مرر الكرة باتجاه البلجيكي دريس مرتنز الذي دخل منطقة الجزاء ليعيقه البرازيلي كاسيميرو، فحصل الأخير على بطاقة صفراء هي الثانية له ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.
بيد أن الأرجنتيني ماورو ايكاردي أهدر ضربة الجزاء بتسديدها خارج الخشبات الثلاث (78)، قبل أن يعوّض هذه الفرصة بنفسه ويسجل هدف الفوز للضيف التركي في الدقيقة 81.
وسبق للحارس الكاميروني أن أخطأ في المباراة الأولى أمام بايرن وأقرّ بمسؤوليته الكاملة عن الهدف الافتتاحي للعملاق البافاري قبل أسبوعين.
عندما تعاقد يونايتد مع أونانا في صفقة قدرت بـ47 مليون جنيه استرليني، كان يعوّل على قدرته في التعامل مع الكرة بقدميه وإطلاق الهجمات من الخلف، وعلى خبرته في دوري الأبطال حين كان ضمن تشكيلة أياكس التي وصلت الى نصف النهائي عام 2019 بقيادة تن هاغ، ولعب دوراً مؤثراً في وصول إنتر إلى نهائي الموسم الماضي قبل الخسارة أمام مانشستر سيتي.
ولدى سؤاله عن إمكانية إخراج الكاميروني من التشكيلة الأساسية تجنباً لمزيد من الأخطاء القاتلة، دافع تن هاغ عن حارسه السابق بالقول “وصل أندريه الى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وفي الموسم الماضي كان في نهائي دوري الأبطال، لذلك، نعم، لديه القدرات ليكون أحد أفضل حراس المرمى في العالم”.
وتابع “لقد أظهر وسيواصل إظهار ذلك. لقد رأينا عن كثب قدراته وشخصيته العظيمة. عندما يرتكب الأخطاء، سينهض (من كبوته)”.
أ.ف.ب