و.م.ع
أكد رئيس مركز التفكير الأمريكي للسياسات العالمية (غلوبال بوليسي)، باولو فون شيراش، أن الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمراكش، تشكل فرصة لتسليط الضوء على الدور “الرائد” الذي يضطلع به المغرب في تحقيق التنمية في إفريقيا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس مركز التفكير الأمريكي، ومقره واشنطن، إن المغرب ينخرط، وبفضل سياساته المبتكرة، في دينامية استثمارية في القارة، خاصة من خلال وساطة مؤسساته المالية، مبرزا أن المملكة تضع خبراتها متعددة القطاعات في خدمة العديد من البلدان الإفريقية.
وأشار الخبير الأمريكي إلى أن المغرب يعد من أكبر منتجي ومصدري الأسمدة في العالم، مشيرا إلى أن المملكة تقدم كذلك المشورة لبلدان القارة الراغبة في تطوير إنتاجيتها الفلاحية.
من جانب آخر، أبرز المحلل الأمريكي الدور الذي يضطلع به المغرب في تعزيز الكفاءات وتنمية قدرات الطلاب المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مسجلا أن العديد من شباب القارة يلتحقون بالجامعات المغربية للحصول على تكوين متطور.
واعتبر أن “المغرب مؤهل لقيادة القارة الإفريقية، بشكل بناء، نحو المستقبل”، مسجلا أن قرار المؤسستين الدوليتين عقد اجتماعاتهما السنوية بمراكش، للمرة الأولى بإفريقيا منذ خمسين عاما، يعكس بجلاء هذا الدور الذي تضطلع به المملكة لفائدة عمقها الاستراتيجي وامتدادها الطبيعي.
وأكد رئيس مركز السياسات العالمية أن المغرب يمثل نموذجا للاقتصاد الناشئ الذي يستشرف المستقبل، وذلك بفضل سياسات رائدة.
وذك ر الخبير بالاتفاقيات متعددة الصيغ التي تربط المملكة بالعديد من المجموعات والبلدان، من قبيل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لافتا إلى أن المغرب يتوفر على اقتصاد “يتأقلم ويستفيد من الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي”.
وتعرف الاجتماعات السنوية بمراكش، التي تنعقد ما بين 9 و15 أكتوبر الجاري، حضور حوالي 12 ألف و200 مشارك وأزيد من 180 دولة عضو في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، من بينهم مسؤولون في القطاع العام (البنوك المركزية، ووزارات المالية والتنمية، وبرلمانيون) والقطاع الخاص، ومنظمات من المجتمع المدني، والشباب، ووسائل الإعلام، وباحثون جامعيون، من أجل التداول بشأن قضايا ذات طابع دولي.
وينعقد هذا الملتقى الدولي الهام لسنتين متتاليتين بمقري المؤسستين الماليتين في واشنطن، وكل ثلاث سنوات في بلد عضو آخر.