أ.ف.ب
تعود نجمة البوب الأمريكية مادونا إلى المسرح، بعد ثلاثة أشهر ونصف شهر من دخولها العناية المركزة، إذ تبدأ، السبت، من لندن جولة حفلات واسعة النطاق تشمل أوروبا وأميركا الشمالية، في مناسبة بلوغ مسيرتها الفنية عامها الأربعين.
وتأمل المغنية البالغة 65 عاما في أن تجعل الناس ينسون مشاكلها الصحية من خلال حفلات موسيقية ضخمة تحييها طوال ستة أشهر، تبدأ السبت من “أو 2 أرينا” في لندن وتشمل مثلا “بالاثيو دي لوس ديبورتِس” في المكسيك في 24 أبريل، و”أكّور أرينا” في باريس أيام 12 و13 و19 و20 نونبر و”بيل سنتر” في مونتريال يومي 18 و20 يناير.
ويستعيد برنامج حفلات جولة “ذي سيليبريشن تور” أبرز محطات مسيرة مادونا خلال العقود الأربعة التي تلت انطلاقتها مع أغنية “هوليداي” عام 1983. ولا تكتفي النجمة بإنشاد أغنياتها الشهيرة، بل تستعين أيضا بالأزياء التي كانت تطلّ بها، وتطعّم حفلاتها بالصور الأرشيفية.
وقد تكرر مادونا خلالها الدعوات التي وجهتها هذا الأسبوع عبر شبكات التواصل الاجتماعي للصلاة “من أجل إسرائيل” و”من أجل السلام” و”من أجل العالم” بعد هجمات حماس.
وقال المدير الموسيقي للجولة ستيوارت برايس في مقابلة مع محطة “بي بي سي” إن “نجاحاً كبيراً قد لا يكون بالضرورة أغنية، بل يمكن أن يكون أيضاً زياً، أو مقطع فيديو، أو تصريحاً”.
وأكد أن المغنية التي اشتهرت بأدائها المميز والجذّاب على المسرح والتي تركت أثرا لا مثيل له في موسيقى البوب، أصبحت الآن في كامل لياقتها الصحية، بعدما قررت في نهاية يونيو الفائت تأجيل بدء الجولة، عندما أمضت أياماً عدة في العناية المركزة بسبب إصابتها بعدوى بكتيرية.
وانتهى الأمر إلى تأجيل الجزء الأميركي الشمالي من “ذي سيليبريشن تور” الذي كان يُفترض أن يبدأ في 15 يوليوز في فانكوفر (غرب كندا)، في حين أمكن إبقاء مواعيد الشقّ الأوروبي على ما هي عليه.
وأبقيت قائمة الأغنيات التي ستؤديها النجمة خلال حفلاتها طيّ الكتمان، ولكن يُتوقع أن تتضمن أهم الأعمال التي طبعت مسيرة مادونا لويز تشيكونيه المولودة في غشت 1958 في ميشيغن، لأب من أصل إيطالي وأم كندية فرنكوفونية.
وبعد أن بدأت حياتها الفنية كراقصة وكاتبة أغنيات وملحّنة ومغنية في أواخر سبعينات القرن العشرين في نيويورك، ولم يكن في حوزتها وقتها سوى 35 دولاراً، فازت بسبع جوائز “غرامي”، عن رصيدها الموسيقي الذي بلغ 14 ألبوماً سجلت في الاستوديو بالإضافة إلى تسجيلات حية وموسيقى تصويرية لأفلام.
كذلك جعلها نشاطها كمنتجة وممثلة ومخرجة سينمائية منذ 40 عاما واحدة من أبرز الفنانات وسيدات الأعمال وأكثرهن ثراءً في العالم، وأقر ستيورات برايس في مقابلته مع “بي بي سي” بأن الاختيار من بين الأعمال الكثيرة لمغنية “لايك إيه فيرجن” و”لا إيسلا بونيتا” و”هانغ أب” انطوى على صعوبة شديدة.
وأضاف “كيف تجمع كل ذلك في ساعتين؟ هذا صعب، لكننا أخذنا القليل من كل لحظاتها الرائعة”.
وفي المجمل، سيحظى المعجبون بفرصة مشاهدة النجمة تؤدي نحو 45 من أغنياتها، من بينها 25 كاملة، في حين تكتفي بمقتطفات من نحو عشرين، يُدمَج بعضها في مجموعة واحدة، والبعض الآخر يستخدم للربط بين مختلف فقرات وصلات الحفلة.
أما بالنسبة للأزياء، فإن المغنية التي اشتهرت بثيابها الاستفزازية أحياناً كالكورسيه ذي الصدر المدبب من تصميم جان بول غوتييه، سترتدي هذه المرة ملابس من تصميم الجورجي غورام غفاساليا، مدير ماركة “فيتمان” الناشئة التي أسسها مع شقيقه دِمنا.