اعتمد المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، برئاسة “إثمار كابيتال”، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، عقب اختتام أعمال المنتدى العالمي الثامن للاستثمار، الذي عقد في أبو ظبي في الفترة الممتدة بين 16 و20 أكتوبر، إعلانا مشتركا يهدف إلى إقامة شراكة لتسهيل الاستثمار لصالح أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا.
وأوضح بلاغ صحفي لـ”إثمار كابيتال” أن هذه الشراكة بين الأونكتاد الهيئة التابعة للأمم المتحدة، والمنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين المنصة التي أطلقتها إثمار كابيتال والتي تجمع 12 صندوقاً سياديا إفريقيا، ستمكن المنظمتين من الاستفادة من خبراتهما وعلاقاتهما المتبادلة من أجل تشجيع الاستثمار والتنمية والعمل على تحقيق الأهداف التالية:
. ترويج فرص الاستثمار في إفريقيا أمام المستثمرين الدوليين في المحافل الدولية.
.تسهيل الشراكات مع المستثمرين المؤسساتيين الدوليين ومؤسسات التنمية لتحسين معدلات المخاطر وعائدات الاستثمار
. تعزيز دمج الاستدامة في الاستثمار المؤسسي لتقييم أفضل للمخاطر والفرص في مجال التنمية المستدامة.
. تسهيل تبادل وجهات النظر حول أفضل الممارسات في إعداد المشاريع المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن تبسيط الاستثمار للصناديق السيادية الإفريقية والجهات المعنية الأخرى، لا سيما في مجالات البنية التحتية المستدامة والطاقة النظيفة والتحول المناخي.
وأضاف نفس المصدر أن هذه الشراكة تعتبر بالإضافة إلى تلك المبرمة سابقاً مع العديد من المؤسسات الرائدة، تجسيدا جديدا لالتزام “إثمار كابيتال” المستمر لتوفير الخبرات ورؤوس الأموال لصالح القارة الإفريقية. وهو بذلك يساهم في تعزيز الدور الريادي للمملكة المغربية في مجال التنمية المستدامة للقارة الإفريقية، تطبيقا لرؤية الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد، أوضح عبيد عمران، المدير العام لـ”إثمار كابيتال” ورئيس المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، أن “الصناديق السيادية، باعتبارها قاطرة للتنمية، تساهم في تعبنة التدفقات الرأسمالية وخلق فرص الاستثمار، مما يجعل التنمية المستدامة في نهاية المطاف الهدف الرئيسي لتدخلاتها. ستساعد هذه الشراكة بالتأكيد من خلال الاستفادة من موارد وخبرات أعضاءها، على تسريع هذه الديناميكية معا، يمكننا الدخول في عصر من النمو الشامل والمستدام، مع الحفاظ على إمكانات أفريقيا وقدرتها على الصمود”.
وصرحت ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد: يمكن للاستثمارات المؤسسية طويلة الأجل أن تحدث فرقا كبيرا في تمويل الفجوة الاستثمارية فى التنمية المستدامة في إفريقيا، لكنها تواجه تكاليف رأسمالية مرتفعة وتحديات سياسية. وتهدف شراكة الأونكتاد مع المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين إلى مساعدة المستثمرين على التغلب على هذه التحديات ودعم البلدان الإفريقية لجذب استثمارات طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وللتذكير، فإن منتدى الاستثمار العالمي هو حدث رفيع المستوى يتم تنظيمه كل سنتين تحت رعاية الأونكتاد وموضوعه هذا العام هو “الاستثمار في التنمية المستدامة”. وحضر المؤتمر العديد من رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار وقادة المنظمات الدولية ورجال الأعمال.
حول الأونكتاد:
يسعى الأونكتاد، من خلال قسم الاستثمار والمشاريع التابع له إلى ضمان النمو الشامل والتنمية المستدامة من خلال الاستثمار وتنمية المقاولات لتعزيز القدرات الإنتاجية والتكنولوجية، والتصنيع، والتنويع الاقتصادي، وخلق فرص العمل، والتقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة. وباعتباره مركز التنسيق داخل منظومة الأمم المتحدة فيما يتعلق بالاستثمار وتطوير الأعمال، يجري قسم الاستثمار والمشاريع تحليلاً دقيقا للسياسات، ويوفر المساعدة التقنية ويبني توافقا دوليا في الآراء بشأن الاستثمار والأعمال التجارية، بما في ذلك تعزيز وتيسير مشاريع التنمية المستدامة.
حول إثمار كابيتال
تم تأسيس إثمار سنة 2011 كصندوق استثماري إستراتيجي يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية في المغرب. تهدف إثمار، وهو صندوق متعدد القطاعات إلى تعزيز الاستثمار في جميع القطاعات الاستراتيجية الوطنية من خلال تطوير مشاريع هيكلة وتحويلية ذات تأثير قوي.
تعمل إثمار عبر تعبئة الاستثمار الخاص لفائدة الأولويات الاقتصادية الوطنية، كطرف ثالث موثوق به يتبنى مبادئ الاستثمار طويل الأجل. بصفته صندوق سيادي، يلتزم إثمار بمبادئ سانتياغو الذي يدعمها المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية (IFSWF) والذي يشارك فيه كعضو ناشط مند سنة 2015 ويتولى حاليا رئاسة مجلسه الإداري.