ترافق القمة الكروية المغاربية التي تجمع، الأربعاء على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس، بين الترجي التونسي والوداد الرياضي، برسم إياب الدور نصف نهائي الدوري الإفريقي “AFL”، منشورات وعيد وتهديد للمواطنين المغاربة القادمين إلى تونس من أجل تشجيع وداد الأمة، وتجييش إعلامي تونسي يشعل فتيل الفتنة.
وتصدر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي منشور لـ”ألتراس المكشخين”، فصيل مساند للترجي، تظهر صورة لرسالة كُتب عليها عبارة “الدم لا يغسله إلا الدم” في إشارة إلى سعيهم الانتقام بعد الحادث الذي تعرض له مشجعو الترجي قبل ليلة المباراة.
بدورها نهجت بعض وسائل الإعلام التونسية أسلوبا دنيئا، في معالجة الحادث الذي تعرض له أنصار الترجي بالمغرب، ودعت الجمهور التونسي لتجنب أعمال الشغب داخل الملعب فقط، تفاديا لعقوبات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ووصل انحطاط مقدم برامج على إذاعة “موزاييك.إف.إم” التونسية إلى الدعوة لإقامة أعراس أمام مقر إقامة بعثة الوداد الرياضي.
كل ما طُرح سابقا هو نبذة من الخبث الذي ينهجه الجانب الآخر لإخراج مباراة كرة قدم عن سياقها الرياضي، وخطة لإفشال نجاح يصبو إليه الـ”كاف” من خلال هذه المسابقة الإفريقية الجديدة والتي نالت مبارياتها، خصوصا التي لعبت بمركب محمد الخامس، استحسان متتبعي الشأن الكروي عالميا، حيث سجلت حضورا جماهيريا هو الأكبر في المسابقة وكان التنظيم مثاليا.
وعليه فإن السلطات المغربية مدعوة للاحتراز وحماية بعثة الوداد والمواطنين المتنقلين لتونس من أجل تشجيع الفريق الأحمر، لتفادي تكرار سيناريوهات الاعتداءات المتكررة على الجماهير والرياضيين المغاربة بتونس والتي كان آخر ضحاياها مشجع الجيش الملكي عماد.
