جرى أمس السبت، بجماعة المحبس إقليم آسا الزاك، التوقيع على اتفاقيتين للشراكة، على هامش الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء، الذي ينظمه، على مدى ثلاثة أيام، المجلس الجماعي للمحبس في إطار تخليد الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء المضفرة.
وتهم الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون الأولى التي تندرج ضمن برنامج التنمية الجهوية لجهة كلميم وادنون 2023-2027 ، تعزيز البنيات التحتية وتنويع العرض الثقافي والشبابي على مستوى الجهة.
ووقع هذه الاتفاقية كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة.
وتهدف الاتفاقية إلى إنجاز أربعة برامج كبرى، يتمثل البرنامج الأول في تطوير المهرجانات الثقافية والترفيهية والتنشيط الثقافي والفني وتدعيم أنشطة القرب بالجهة، فيما يهم البرنامج الثاني تنشيط فضاءات ثقافية للقرب من أجل تكوين وإدماج الشباب في سوق الشغل وتنظيم أنشطة القرب بمختلف الفضاءات الثقافية والشبابية.
أما البرنامج الثالث من الاتفاقية فيتعلق بترميم وتأهيل التراث، بينما يهم البرنامج الرابع إحداث وتهيئة وإصلاح وتجهيز المؤسسات والبنيات الشبابية والنسوية ورياض الأطفال .
وقد خصص لهذه الاتفاقية غلاف مالي يبلغ 312 مليون درهم يوزع على أربع سنوات (2023-2027).
وأكد بنسعيد، في تصريح للصحافة، أن هذه الاتفاقية التي تهم تعزيز البنيات التحتية وتنويع العرض الثقافي والشبابي بجهة كلميم وادنون، والتي تبلغ كلفتها أزيد من 300 مليون درهم، هي اتفاقية “مهمة جدا”، مبرزا أنها تشمل مجموعة من المجالات منها الشباب، وحماية الهوية والتراث المادي واللامادي وخاصة التعريف بالتراث الحساني الأمازيغي والاستثمار فيه.
وأضاف بهذا الخصوص، أن الوزارة منخرطة، في إطار شراكة مع الجهة، في حماية هذا التراث عبر التعريف به والاستثمار فيه.
من جهتها، أكدت رئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، في تصريح مماثل، أن هذه الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 312 مليون درهم، هي اتفاقية مهمة تدخل في سياق التنمية التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأيضا في سياق الجهوية المتقدمة، مضيفة أن هذه الاتفاقية هي أيضا مؤطرة ستعطي زخما كبيرا للجانب الثقافي داخل الجهة والذي بدأ بالنموذج التنموي الجديد .
وأعربت، من جهة أخرى، عن افتخارها بالتقدم والتطور الذي تعرفه منطقة المحبس الحدودية وهي رسالة، تضيف السيدة بوعيدة، واضحة للعالم لأن المغرب يسير في الطريق الصحيح لكونه اختار مسيرة التنمية.
أما الاتفاقية الثانية فتهم تجهيز قاعة العروض والندوات بجماعة المحبس، والتي وقعها كل من بنسعيد، ووالي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ورئيسة مجلس الجهة، مباركة بوعيدة، ورئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك، رشيد التامك، ورئيسة المجلس الجماعي للمحبس، فتيحة لحمامي.
وتقدر التكلفة الإجمالية لتجهيز هذا المشروع ب 8 ملايين درهم، منها 4 ملايين درهم مساهمة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، و4 ملايين درهم من طرف مجلس الجهة.
ويتضمن برنامج النسخة الثانية للمهرجان الوطني للمسيرة الخضراء بالمحبس المنظم على مدى ثلاثة أيام، بدعم من عمالة إقليم أسا الزاك، والمجلس الإقليمي لأسا الزاك، ومديرية الجماعات الترابية، وبتعاون وتنسيق مع عدد من القطاعات الحكومية، تنظيم أنشطة رياضية وترفيهية، وقافلة طبية متعددة التخصصات، وكذا أمسية فنية تحييها فرق فلكلورية ومجموعات غنائية.
