تمكن الوداد الرياضي من الفوز على ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي (2-1) في المباراة التي جمعت بينهما، مساء الأحد على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، برسم ذهاب نهائي الدوري الإفريقي لكرة القدم “AFL”.
وسجلت المباراة حضورا جماهيريا قياسيا لجماهير وداد الأمة التي أبدعت كعادتها في أساليب التتشجيع والمساندة، وكانت وسيلة ضغط على الخصم كلما استحوذ على الكرة ولاعبا إضافيا بكامل المعنى.
وبالعودة لمستطيل التباري، استهل الوداد المباراة بضغط قوي وكانت أولى محاولاته عبر انسلال خطير ومجهود بدني قوي من لحتيمي، لكن الهجمة لم تكلل بالنجاح بعد ارتطام تسديدته برجل أحد مدافعي صنداونز، وانقضاض حارس المرمى عليها في مناسبة ثانية.
بدوره لم يستسلم صانداونز لضغط الأحمر وبادر إلى الهجوم بين الفينة والأخرى.
وعاد لحتيمي من جديد وأرسل كرة عرضية إلى منطقة الخمسة أمتار وخمسين، لكن الشرقي البحري تأخر في اللحاق بالكرة لتمر دون خطورة على مرمى الحارس ويليامز.
وسيطر الوداد على مجريات اللعب إلى حدود انقضاء النصف ساعة الأول من اللقاء، لكن دون جديد أو تغيير يذكر على مستوى النتيجة.
وباغث جناح صنداونز، ليزيبا نكو، دفاع الوداد، مستقبلا تمريرة طولية من الدفاع، ومتمما إياها بتسديدة مرت محادية للقائم الأيمن ليشكل أول تهديد حقيقي على مرمى يوسف المطيع.
ونجح نجم الشوط الأول بامتياز، منتصر لحتيمي، في ثالث محاولاته من إزاحة لاعبين من مدافعي الفريق الجنوب إفريقي مسددا كرة أرضية، ارتطمت بأحد مدافعي صنداونز لتكمل طريقها نحو المرمى (د 41)، مطلقا العنان لفرحة هستيرية بجنبات “دونور”.
وخلال بداية الشوط الثاني، تحسن أداء الضيوف نسبيا وتغير النهج من دفاعي إلى هجومي سعيا لإحراز هدف يبعثر أوراق الوداد ويسهل مأموريتهم في لقاء العودة.
بالمقبل، كاد عطية الله أن يضاعف النتيجة من كرة ثابتة غير أن عرضيته جانبت مرمى الفريق الجنوب إفريقي بقليل.
وعادت خطورة الضيوف من خلال هجمات مسترسلة وكرات ثابتة أثمرت إحداها تحصلهم على ضربة جزاء انبرى إلى تنفيذها وترجمها اللاعب المغربي بوطويل إلى هدف في الدقيقة الـ74.
ولأن الوداد لا يقهر ويرفض الاستسلام بقواعده، أعاد البديل أنس سرغات التقدم للوداد من تسديدة رائعة عند الدقيقة الـ78.
وواصل الفريق الأحمر ضغطه وكاد أن يوسع الفارق من تسديدة الدولي الليبي الهوني التي ارتطمت بالعارضة.
وعانى الوداد في الدقائق الأخيرة للمباراة من انخفاض منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين، الشيء الذي جعل توسيع الفارق أمرا صعبا على الفريق الأحمر، لينتهي اللقاء بتفوق ملغوم للوداد على حساب ماميلودي صنداونز (2-1) يفرض على ممثل المملكة التعامل مع مباراة الإياب بحيطة وحذر بالغَين للعودة بكأس المسابقة حديثة الولادة.