طالبت تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم ازيك بـ”إصدار قانون يعتبر أطفال و أبناء ضحايا المخيم ممن قضوا في هذا الحادث الأليم، باعتبارهم من مكفولي الأمة، وأن استمرار استثنائهم من هذه الوضعية القانونية يعمق من جروحهم، التي لم تندمل بعد”.
وتحل هذه السنة الذكرى 13 للأحداث الأليمة التي شهدها مخيم اكديم ازيك التي راح ضحيتها 11 فرد من أفراد القوات العمومية، الدرك الملكي، والوقاية المدنية، ناهيك عن أعمال التخريب التي شهدتها مدينة العيون ليُقدم على إثرها مجموعة من العناصر التابعة لمليشيات البوليساريو للمحاكمة سواء أمام المحكمة العسكرية أو أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بعد نقض الحكم من طرف محكمة النقض، وهي المحاكمة التي انتهت بإدانة المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية.
وطالب بيان صادر عن تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم ازيك تصنيف ميليشيات البوليساريو “ضمن التنظيمات الإرهابية”، وقال “بناء على مختلف التطورات التي شهدتها الأقاليم الصحراوية الجنوبية بمدينة السمارة ،التي تم استهدافها في حادث ذي طبيعة إرهابية، أدى لوفاة مواطن مغربي، وخلف بعض الجرحى، يؤكد ما ظلت التنسيقية تبديه من موقف اتجاه تنظيم البوليساريو باعتباره تنظيماً مليشياتياً وإرهابياً، وجب تصنيفه ضمن التنظيمات الإرهابية، التي تهدد السلم و الأمن في العالم”.
وانطلاقاً مما عرفه ملف أسر ضحايا مخيم إكديم واستمرار رفع مطلبهم بحفظ الذاكرة و جبر الضرر، والإنصاف الحقيقي، أعلن البيان ذاته تجديد تحية التنسيقية لأسر ضحايا المخيم وأصدقائهم على “استمرار دعمهم للتنسيقية وانخراطهم في كل الفعاليات التي تم تنظيمها، وجدد الدعوة للاستمرار في التعبئة و دعم المطالب العادلة لأسر الضحايا”.
وطالب باعتبار يوم 8 نوفمبر يوماً وطنياً للاحتفاء بشهداء المخيم، لتخليد ذكراهم من خلال نصب تذكاري في مكان الحادث و إنشاء متحف وطني لاستذكار البطولات و التضحيات التي تم القيام به من أجل تفكيك مخيم اكديم ازيك بشكل سلمي.
كما طالب السلطات العمومية بـ”جبر الضرر الجماعي والفردي لأسر الضحايا خاصة أبناء شهداء الواجب الوطني و إنصاف عموم أسرهم خاصة مع الأضرار النفسية التي مازالت ترافق هذه الأسر، تزداد هذه الصعوبة مع فقدانهم لمورد رزقهم الوحيد”.
وطالب، أيضا، بـ”تصنيف تنظيم البوليساريو تنظيماً إرهابياً، ووضعه ضمن لوائح التنظيمات الإرهابية و الجهادية التكفيرية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة”.
ولم يفت البيان نفسه “إدانة استمرار بعض الجهات الأجنبية في تضليل الرأي العام، وقلب الحقائق، بجعل المدانين ضحايا، وإنكار الطابع الجنائي لجرائمهم وتقديمهم كأبطال”.
وجدد دعوة التنسيقية المفتوحة والمستمرة للآليات الأممية المعنية بحماية حقوق الإنسان قصد استقبال أعضاء التنسيقية والاستماع لهم قصد “استعراض مختلف الانتهاكات التي تعرض لها فلذات أكبادهم على رأسها انتهاك الحق في الحياة و التنكيل بجثث الضحايا في مشاهد لم نشهد لها مثيل إلا لدى تنظيم داعش الإرهابي”.