تعرض الوداد الرياضي للهزيمة بثنائية نظيفة أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في المباراة التي جمعت بينهما يوم الأحد على أرضية ملعب لوفتوس فيرسفيلد ببريتوريا، ليفشل في التتويج بلقب الدوري الإفريقي، أحدث البطولات القارية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وأضاع الوداد الرياضي فرصة أخرى للتتويج بالألقاب، بعد خسارته لرابع نهائي على التوالي في ظرف زمني لا يتجاوز السنتين.
وعجز الفريق المغربي عن صنع فرص سانحة للتسجيل في شوط المباراة الأول مكتفيا بالركون في الخلف، غير أن خطة الإطار الوطني عادل رمزي الدفاعية لم تجنب الوداد هدفا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بعد نجاح مهاجم صن داونز شالولي في التهديف ومنح الأسبقية لفريقه.
ودفع الهدف لاعبي الوداد لتغيير طريقة اللعب وبدأ الفريق الأحمر خلال فصل المباراة الثاني في شن هجمات لم تقلق كثيرا الحارس ويليامز، الذي نجح زميله موديبا في استغلال خطأ في التمرير من البديل بوهرة مضيفا الهدف الثاني لصن داونز.
ولأننا ننتمي لإفريقيا، قارة لطالما رافقت الشبهات الرياضة داخلها، لا يمكن أن تمر مباراة كرة قدم فيها دون مهازل، حيث تفنن الحكم ولاعبو صن داونز وحاملو الكرات في تبديد وقت المباراة، أمام أنظار رئيس الفيفا ورئيس الإيفاب، بطريقة كشفت الوجه الحقيقي لفريق ابن رئيس الكاف الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي، الذي نجح في إهداء مدلله لقبا قاريا.
مباراة الوداد وصن داونز بخلاصة، هي مباراة لاستخلاص العبر والدروس، فلا يمكن أن تواجه نوادي النخبة في إفريقيا التي أصبحت تولي اهتماما لأحدث تقنيات الكرة وتُسَيَّرُ باحترافية وميزانياتها تفوقك بأضعاف الأضعاف، ولا يمكن أن نستمر في الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الظلم والحيف وكذا معرفة أن الخصم عدو داخل المستطيل الأخضر إلى أن يطلق الحكم صافرة النهاية.
