أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، باستهدافه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في قطاع غزة، وما خلفه قصف المدرستين من سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأكدت الإيسيسكو، وهي تشارك الملايين عبر العالم ما يعتصر قلوبهم من ألم وغضب، في بلاغ أن استمرار هذا السلوك الوحشي الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية وبين الثكنات العسكرية، يبين عن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على خرق كل القوانين والأعراف الدولية، والاستهزاء بالمواقف المتصاعدة في كل مكان ضد هذه التصرفات الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية، إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان على مهاجع الأطفال والمدارس والمستشفيات، بما يشير إلى انتكاسة واضحة في القيم والسلوك لم يشهد لها الزمان مثيلا.
وجددت منظمة الإيسيسكو، وفق ذات المصدر، مناشدتها جميع المنظمات الدولية، لا سيما العاملة منها في مجالات التربية والعلوم والثقافة، للتعبير عن موقف حازم تجاه هذه التصرفات الهوجاء، والدعوة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات المحاسبة عليها، وإلا فإن الصمت على هذا الصلف العدواني سينسف كل الجهود الخيرة الساعية لإحلال الأمن والسلام، بل سيمهد الطريق لتنامي تيارات التطرف والعنصرية والكراهية في كل ربوع العالم.
وخلص المصدر، وانطلاقا من واجبها، أكدت الإيسيسكو أنها ستكون في طليعة المنظمات لدعم المنظومتين التعليمية والثقافية في قطاع غزة، استمرارا لدورها في تعزيز جهود دولة فلسطين بمجالات التربية والعلوم والثقافة.