قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، إن تصور الحزب حول ملف التعليم قبل وصوله إلى رئاسة الحكومة جاء بناء على استمارة وزعها خلال جولات قام بها على الصعيد الوطني تضم 80 سؤالا أجاب عنها 800 ألف مواطن، تخص تطلعات الرأي العام.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج “ديكريبطاج” على أمواج إذاعة “إم إف إم”، أن الأولويات التي عبر عنها المواطنون تخص ثلاثة قطاعات هي التعليم والصحة والتشغيل.
ومن المفارقات حسب العلمي في هذا الاستطلاع، أن اللغة الإنجليزية حازت على 76 في المائة من اهتمام المواطنين بخصوص التعليم.
واعتبر أن المغرب اليوم أمام تحديات جديدة لا علاقة لها بتحديات حقبة السبعينات، من قبيل الاحتباس الحراري والتطور التكنولوجي والطاقات المتجددة وغيرها.. والتي أصبحت تطرح نفسها على المستوى الكوني، مما يثير السؤال: كيف يتم إعداد أجيال المستقبل لمواجهة هذه التحديات؟ وكيف سيسهم هذا الجيل في الحفاظ على مكانة المغرب؟.
وشدد نفس المتدخل على أهمية التعامل مع إصلاح التعليم بشكل هادئ يُشرك الجميع، آباءً ونقاباتٍ وأساتذة وحكومة وبرلماناً وغيرهم..، مشيرا إلى أن ملف التعليم أخذ سنتين من النقاش مع هذه الحكومة ليس ارتباكا وإنما بغية إشراك الجميع فيه.
وأكد الطالبي العلمي، على أن ملف إصلاح التعليم لازال بيد وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، مضيفا أنه يدير النقاش بشأنه بموضوعيةٍ وحياد، مشيدا بمساره الطويل على مستوى التدبير العمومي عبر عدة مناصب، ممّا يجعله مُلما بجميع السياقات والمفارقات والخلفيات الخاصة بهذا الملف.
