أقدم أب، في الثلاثينات من عمره، على وضع حد لحياة ابنه، الذي لم يتجاوز عمره أربع سنوات، في إحدى الجماعات القروية التابعة لعمالة إقليم شفشاون، مساء أول أمس الأحد، ولم يتوقف العنف البشع للأب عند هذا الحد، بل إن الشخص ذاته وإمعانا ربما في الانتقام من أقرب مقربيه، عمل على إصابة زوجته بجروح في عنقها، وهو ما يفسر محاولته الفاشلة، من أجل العمل على تنفيذ عملية ذبحها.
وكشفت صحيفة “الأحداث المغربية”، في عددها الصادر الثلاثاء، أن الأب بعد ذلك أقدم على تنفيذ عملية الانتحار، وهو ما جعل سكان الجماعة القروية «تاموروث» التابعة لدائرة باب برد بإقليم شفشاون، يصابون بالذهول لهول هذه المأساة.
وحسب مصادر الجريدة، فإن هذه الجريمة وفور شيوع خبرها، استنفرت السلطات المحلية التي هرعت إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الأم المصابة إلى المستشفى الاقليمي بشفشاون، ومنه إلى مستشفى تطوان نظرا لخطورة الإصابة.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن الأب قد يكون في حالة غير عادية، وربما كان يتعاطى استهلاك المخدرات، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي من أجل معرفة الأسباب الحقيقة لهذه المأساة.