أكدت آن لويلييه، الحائزة على جائزة نوبل للفيزياء لسنة 2023، أن هذه الجائزة تشكل تكريسا لشغف جارف إزاء استكشاف أسرار الكون.
وفي حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة صحفية جمعت الحائزين على جائزة نوبل لعام 2023، أشارت السيدة لولييه إلى أن الرحلة نحو استكشاف الأتو ثانية (أصغر وحدة زمنية يمكن قياسها حاليا) شكلت بالنسبة لها، “اختبارا شاقا تطلب مثابرة قوية وتفانيا مستمرا”.
وقالت الفرنسية السويدية إنه “على مدى عقد من الزمن، كان أحد التحديات الرئيسية يكمن في اللغز المحيط بالقياس الدقيق للأتوثانية. حيث ألقت التعقيدات العلمية والتقنية الكامنة في هذا النطاق الزمني الصغير للغاية، بغطاء من عدم اليقين حول إمكانية استكشاف هذه الأجزاء الصغيرة من الثانية”.
ولتحقيق هذه الغاية، أشارت إلى أن “المثابرة أثبتت أنها فضيلة حاسمة خلال هذه اللحظات من عدم اليقين المستمر، وأنه في مواجهة العقبات الواضحة والأسئلة العلمية المعقدة، كان التزامنا الثابت بالسعي لفهم الأتوثانية، هو القوة الدافعة وراء تقدمنا”.
وتابعت بالقول: “اليوم، أخيرا، بدأ المشهد يتوضح، وأضحت ثمار هذه الجهود المستمرة جلية. نحن عند نقطة تحول حيث تطورت التقنيات والمنهجيات إلى النقطة التي يمكننا فيها حقا استكشاف التطبيقات العملية للفيزياء فائقة السرعة”.
وحول دورها كنموذج أو ملهمة للجيل القادم من العلماء، قالت السيدة لولييه إنها تعتبر مسؤوليتها مصدر إلهام للأجيال الجديدة من العالمات.
وقالت: “رسالتي واضحة: على الرغم من العقبات، يجب عليك المثابرة في ولعك بالفيزياء وعدم السماح للإحباطات الخارجية بأن تهز طموحاتك”.
وحول شغفها خارج نطاق الفيزياء، قالت إنها شغوفة بالرياضة والأدب، مما يسمح لها بتحقيق توازن شامل، وبالتالي تعزيز قدرتها على التعامل مع الأبحاث بأسلوب غني ومتوازن.
