بدا جليا أن أزمة الوداد الرياضي أكبر من أن تكون أزمة مدرب، بعد تعثر ثالث للفريق في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، وأن الإطار الوطني، عادل رمزي، راح ضحية عشوائية وسوء تدبير يتخبط فيهما وصيف بطل إفريقيا.
انهزم الوداد الرياضي أمام مضيفه سيمبا التنزاني بثنائية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما، يوم الثلاثاء على أرضية ملعب مكابا بالعاصمة التنزانية، دار السلام، برسم منافسات الجولة الرابعة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا.
واستهل الوداد مباراته بضغط قوي لتفادي إهدار المزيد من النقاط، غير أن لعنة تضييع الفرص لاحقت الفريق، بعدما تفنن خط الوداد الهجومي بقيادة صامبو جونيور في إهدار الفرص السانحة والسهلة.
وفي الجانب الآخر، لم يكن نجم سيمبا التنزاني، لياندري أونانا، رحيما بدفاع الوداد وتمكن من التهديف في مناسبتين وفي ظرف لا يتجاوز الدقيقتين، إذ تقدم لفريقه في الدقيقة 36، قبل أن يضاعف الحصة عند الدقيقة 38، أمام ذهول عناصر الوداد التي بدت شاردة ذهنيا ومستسلمة، لينتهي شوط المباراة الأول بتفوق المحليين بنتيجة هدفين دون رد.
واستمرت معاناة الوداد، خلال فصل اللقاء الثاني، فلا تبديلات البنزرتي وجدت الحل ولا مد الفريق الهجومي طيلة الـ45 دقيقة كانا كفيلين بإعادة الأمور إلى نصابها.
وسجلت المقابلة أداء تحكيميا سيئا، بقيادة الحكم الدولي الغابوني، بيير جيسلان أتشو، الذي أثرت قراراته على سير المباراة العادي، حيث حرم الوداد من ضربتي جزاء على الأقل كما ارتكب رفقة طاقمه المساعد العديد من الأخطاء المؤثرة، في غياب تقنية حكم الفيديو المساعد التي أصبحت ضرورية حتى في الأدوار الأولى للمسابقات الإفريقية لحفظ ماء وجه الصافرة الإفريقية.
