أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء بالرباط، أن المغرب وبلغاريا يعملان على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة حقيقية، وفق رؤية الملك محمد السادس.
وشدد بوريطة خلال ندوة صحفية مشتركة عقدها مع نائبة الوزيرة الأولى وزيرة خارجية بلغاريا ماريا غابرييل، عقب محادثاتهما، على ضرورة “تكييف الإطار المؤسساتي لهذه العلاقات ليواكب الطموح الذي يحدو البلدين، وكذا تحديث الإطار القانوني ليساير الأولويات التي نشتغل عليها”.
وأبرز الوزير، في هذا الصدد، أهمية التركيز على المجالات المهمة بالنسبة للبلدين، على غرار الأمن الغذائي، والطاقات المتجددة، والقطاعات الثقافية، مذكرا بالاحتفال “بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي كانت على الدوام علاقات قائمة على الصداقة الصادقة، والحوار، والتضامن، والتعاون”.
وبعدما نوه بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين، سجل الوزير أن المغرب يعتبر بلغاريا، وفق رؤية الملك، فاعلا أساسيا في استقرار منطقة البلقان، والبلد المؤثر في الاتحاد الأوروبي، وفي العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي، ودول الجوار، خاصة دول جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن المحادثات مع ماريا غابرييل شملت أيضا سبل تطوير المجال القنصلي، موضحا أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة قنصلية مشتركة في الأيام المقبلة “تنظر في ما يخص التبادل الإنساني، وتعنى بمحاربة مافيات الاتجار في البشر، والهجرة السرية، الموضوعين اللذين يتعامل المغرب معهما بحس عال من المسؤولية”.