المهندسون المعماريون أمام تحدي إعادة الإعمار المستدام خلال فترات الطوارئ

سلط اليوم الوطني الثامن والثلاثون للمهندس المعماري، الضوء على الدور الحاسم للمهندسين المعماريين في مواجهة التحديات الناجمة عن الأحداث الطارئة، لا سيما بعد الزلزال الأخير الذي ضرب في الـ8 من شتنبر 2023 منطقة الحوز.

وحسب بلاغ هيئة المهندسين المعماريين، انطلقت هذه الدورة بافتتاح رسمي، رحب خلاله رئيس المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين بجهة مراكش-آسفي بحرارة بالمشاركين القادمين من مختلف مناطق المملكة والبلدان المدعوة للمشاركة.

وأجمعت مداخلات رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين في المغرب، وكلمات الضيوف الرسميين، في هذا اليوم المنعقد في مدينة مراكش يوم 13 يناير الجاري، على الحاجة إلى تبني مقاربات متكاملة لضمان إعادة الإعمار المستدام في المناطق المنكوبة.

ووفق البلاغ، قدم البروفيسور محمد الطوزي، عالم الاجتماع والمدير المشارك في “المركز المتوسطي لعلم الاجتماع، العلوم السياسية والتاريخ” (MESOPOLHIS) موضوع الندور التمهيدية، حيث اقتسم مع المشاركات والمشاركين وجهات نظر أساسية حول إعادة الإعمار المستدام.

خلال هذا اليوم، أضاف بلاغ الهيئة، أنه تم أيضا تسليط الضوء على “مؤسسة مهندسي الطوارئ”، التي يمثلها باتريك كولومبيل، حيث تسليط الضوء على دورها الحاسم خلال الزلزال، من خلال عملها على تقييم الأضرار، وتقديم توصيات مهمة لإعادة الإعمار.

وتابع، أنه بعد ذلك تم تكريم العديد من المهندسين المعماريين المشاركين الذين الملتزمين بتطوير المهنية، وأيضا بعض النشطاء القدامى في مجال الهندسة، وأيضا المدرسين، والمهندسين المعماريين المعروفين بمساهماتهم.

وسلطت الندوات المواضيعية، التي عقدت بعد الظهر، الضوء على برامج إعادة بناء المساكن والبنايات في المناطق المنكوبة بالحوز، بمشاركة فاعلة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بالإضافة إلى مساهمة شركة العمران القابضة. وتم أيضا عرض تقنيات إعادة التأهيل باستخدام المواد المحلية، وأساليب إعادة الإعمار وإعادة التأهيل في الموقع، وهو ما يعكس الالتزام الواضح والملموس للمهندسين المعماريين للانخراط في إعادة الإعمار المستدام.

وأكد البلاغ نفسه، أن الندوات، تلاها نقاش ثري أتاح للمشاركات والمشاركين الفرصة لتبادل أفكارهم وخبراتهم. قبل أن تم اختتام هذا اليوم الوطني الـ38 للمهندس المعماري، بقراءة التوصيات، مع تسليط الضوء على التوجيهات الملموسة التي يجب أخذها بعين الاعتبار في عملية إعادة الإعمار.

وبهذه المناسبة قال شكيب بن عبد الله، رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بالمغرب، إن “مناقشات اليوم الوطني الثامن والثلاثين للمهندس المعماري تعزز التزامنا بإعادة الإعمار المستدام. سوف توجه النقاشات وأيضا التوصيات التي خرجنا بها، عملنا في المستقبل من أجل إيجاد مقاربات متكاملة لمواجهة التحديات الملحة في المجال المعماري خلال فترات الطوارئ. سنتعاون وسنعمل معًا على بناء مستقبل مرن ومتناغم”.

كما قام المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بالمغرب، بتحية مختلف الشركاء، وأيضا المشاركات والمشاركين على مجهوداتهم، وعلى العمل المشترك الذي أدى إلى الخروج بتوصيات ومبادئ توجيهية ملموسة لإعادة الإعمار المستدام خلال فترات الطوارئ. مشددا أن الهيئة ستعمل على تتبع تنفيذ هذه التوصيات مستقبلا بتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين.

زيارة إلى ضريح محمد الخامس

ولفت البلاغ، أن أعضاء المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين المغاربة، وأعضاء مجالسه الجهوية، قاموا يوم 13 يناير، بزيارة إلى ضريح محمد الخامس، حيث قرؤوا بعض آيات الذكر الحكيم على قبري الملكين الراحلين الملك الحسن الثاني والملك محمد الخامس رحمهما الله.

وخلص، إلى أن هذه الزيارة، تعد تقليدا سنويا يحرص أعضاء المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين المغاربة على تخليده، بمناسبة اليوم الوطني للمهندس المعماري.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة