أضفى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، جان سيناهون، خلال لقاء نظم يوم الأربعاء 31 يناير 2024 بالرباط، الطابع الرسمي على الالتزام المشترك للحكومة المغربية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بتنظيم الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا الذي سينعقد في الرباط من 18 إلى 20 أبريل 2024.
وكشف بلاغ أن كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، باسم حكومة المملكة المغربية، وممثل منظمة الأغذية والزراعة في المغرب، باسم منظمة الأغذية والزراعة، وقعا مذكرة التفاهم التي تعتبر وثيقة استراتيجية تحدد شروط الشراكة بين الطرفين وتحدد التدابير اللازمة لإنجاح الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر الإقليمي، التي ستركز على موضوع “نظم غذائية وزراعية مرنة وتحولات قروية شاملة”.
وأشار البلاغ إلى أن محمد صديقي قال: “إن التوقيع على مذكرة التفاهم يعزز التزام المغرب بنظم زراعية وغذائية مستدامة وشاملة في إفريقيا. ونحن سعداء باستقبال المجتمع الإقليمي لتبادل الخبرات واستكشاف الحلول المبتكرة والشراكات القوية من أجل نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة ومرونة”.
من جانبه، قال جان سيناهون: “ترحب الفاو بالتزام المغرب بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة. وستكون الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا منصة مهمة لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية للزراعة في أفريقيا”.
وأضاف المصدر ذاته أن المؤتمر الإقليمي سينظم على مرحلتين مهمتين، مما يدل على تعزيز الالتزام بالتعاون والابتكار في مجال الزراعة.
وأوضح أن الجلسة الافتراضية الأولى، التي ستعقد من 27 إلى 29 مارس 2024، ستركز على القضايا التقنية المتعلقة بالأمن الغذائي وتحويل النظم الغذائية والزراعية في أفريقيا، وهي مخصصة لكبار المسؤولين. وستنظم الدورة الوزارية من 18 إلى 20 أبريل 2024 في الرباط.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم مشاورات مع منظمات المجتمع المدني في الدار البيضاء يومي 21 و22 فبراير 2024، بالإضافة إلى مشاورات مع القطاع الخاص خلال شهر فبراير، عبر تقنية الفيديو عن بعد، مما يوفر منصة شاملة لإشراك مختلف الفاعلين.
الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا: الجمع بين وجهات النظر الإفريقية
وأكد أن المؤتمر الإقليمي سيضم أعضاء منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) البالغ عددهم 54 عضواً من إفريقيا، والكرسي البابوي، وبعض المنظمات الحكومية الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، فضلاً عن المنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وسيتم أخذ التنوع اللغوي بعين الاعتبار، حيث سيتم العمل باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والبرتغالية.
وتابع أن هذا الحدث يستقطب وفوداً من جميع أنحاء القارة الإفريقية، ويتوقع مشاركة وزراء الزراعة وغيرهم من الحقائب الوزارية الأساسية المتعلقة بتحويل النظم الغذائية والتي تغطي مجالات مثل المالية والتجارة والصناعة والغابات والصيد البحري والبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة. ومن المتوقع أيضا حضور ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية والدول الأعضاء المراقبة.
وأشار إلى أن الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، التي تعتبر منصة استراتيجية، ستوفر فرصة فريدة للأعضاء والجهات الفاعلة لتبادل أفضل الممارسات واستكشاف الشراكات ومناقشة الفرص والحلول المبتكرة لتحويل النظم الزراعية والغذائية.
وأكد أن المؤتمر يهدف إلى تقديم توجهات إقليمية حول تحويل النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا. وستركز المناقشات على الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031، وهو بمثابة خارطة طريق للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر والقضاء على الجوع والحد من عدم المساواة، ودعم التحول نحو نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة، شاملة ومرنة ومستدامة من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، مع عدم ترك أي أحد خلف الركب.
وخلص البلاغ إلى أن المغرب سيترأس المؤتمر الإقليمي في دورته الثالثة والثلاثون، حيث تم انتخابه بمناسبة الدورة 32 للمؤتمر التي استضافتها غينيا الاستوائية من 11 إلى 14 أبريل 2022، لتنظيم المؤتمر سنة 2024.