توفي محمد بنسعيد آيت ايدر، المناضل اليساري والفاعل السياسي أحد مؤسسي منظمة العمل الديمقراطي الشعبي واليسار الاشتراكي (الحزب الاشتراكي الموحد)، الثلاثاء، في المستشفى العسكري في الرباط.
وتوفي آيت ايدر، وفق ما أعلنه الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، جمال العسري، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
ونعى الأمين العام للاشتراكي الموحد الراحل آيت ايدر، قائلا: “الشعب المغربي يفقد واحدا من أكبر رجالاته وقاداتة.. رحيل المجاهد القائد المناضل الرفيق بنسعيد آيت إيدر”.
وتابع على حسابه بفيسبوك: “ببالغ الحزن وبعميق الأسى وشديد الألم، نزل علينا خبر فاجعة رحيل رفيقنا ووالدنا وزعيمنا وقدوتنا، المناضل المجاهد محمد بنسعيد أيت ايدر، الذي وافته المنية في الساعات الأولى من يومه الثلاثاء 6 فبراير بالمستشفى العسكري بالرباط”.
وسيوارى جثمان الراحل محمد بنسعيد آيت ايدر الثرى بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، الأربعاء بعد صلاة العصر.
ومحمد بن سعيد أيت إيدر من مواليد فاتح يوليوز سنو 1925 في تين منصور بإقليم شتوكة أيت باها، وهو سياسي ويعد من رموز اليسار المغربي، بدأ مسيرته السياسية كمقاوم للاستعمار الفرنسي، في إطار جيش التحرير.
وكان محمد بن سعيد أيت إيدر أحد قادة المعارضة، في عهد الراحل الملك الحسن الثاني، وحكم عليه غيابيا بالإعدام ضمن مجموعة من اليساريين، ويفر إلى الجزائر تم فرنسا، بجواز يفر جزائري، في منفى اضطراري، قبل أن يشمله عفو ملكي، ويعود إلى أرض الوطن في بداية الثمانينات جيث أسس، بمعية مجموعة مناضلي اليسار الجديد المنتمين لمنظمة 23 مارس حزب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983، الذي كان يصدر جريدة أنوال، وساهم في توحيد شتات اليسار سنة 2002، بتأسيس حزب اليسار الاشتراكي على أنقاض منطمة العمل الديمقراطي الشعبي، الذي تحول فيما بعد إلى الحزب الاشتراكي الموحد.
وانتخب محمد بنسعيد نائباً في البرلمان عن إقليم شتوكة أيت باها. وساهم في سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية.
وكان الملك محمد السادس قد وشح، في يوليوز 2015، الراحل بنسعيد أيت إيدر بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لعيد العرش.