بصمت النسخة الثامنة من معرض العقار المغربي “سماب إكسبو”، التي نظمت فعالياتها خلال الفترة ما بين 2 و4 فبراير الجاري، بمنتزه المعارض ببروكسيل، على “عودة ناجحة” في بلجيكا، وذلك بأزيد من 20 ألف زائر توافدوا على المعرض الذي يلتقي بأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وذكر بلاغ لـ”مجموعة سماب” المنظمة لهذه التظاهرة، أن هذا الحدث، الذي حقق “نجاحا باهرا”، استقطب زوارا من بلجيكا، إلى جانب عدد من البلدان الأوروبية كهولندا، وفرنسا، وألمانيا، مؤكدا مرة أخرى مكانة بلجيكا باعتبارها واحدة من بين الأسواق الأوروبية الرائدة بالنسبة للاستثمار في قطاع العقار بالمغرب.
وشارك في المعرض، الذي افتتحه سفير صاحب الجلالة ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، والكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوسف الحسني، والرئيس المدير العام لمجموعة العمران، حسني الغزاوي، ورئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، توفيق كميل، أزيد من 45 مدينة مغربية.
وأتاحت هذه الدورة المقامة على فضاء للعرض مساحته 6 آلاف متر مربع ضم أكثر من 30 عارضا، تنوعا عقاريا يعكس ثراء وتنوع السوق العقارية في المغرب، وذلك من خلال عرض المئات من المشاريع العقارية فيه وفي جميع القطاعات، مما يوفر فرصة فريدة للاستثمار العقاري. كما وفر المعرض مشورة الخبراء، من خلال الاتصال المباشر مع المنعشين العقاريين والخبراء الماليين والقانونيين والموثقين والمتخصصين العقاريين المغاربة، لتعزيز قرارات الاستثمار المستنيرة.
ونظمت خلال الأيام الثلاثة للمعرض موائد مستديرة وندوات حول مواضيع مختلفة تتعلق بالعقارات، علاوة على موثقين وخبراء، وذلك بهدف إخبار المشترين المستقبليين بأفضل طرق تأمين المعاملات.
وجرى بالمناسبة تنظيم ندوات أخرى بمشاركة ممثلي مؤسسات مصرفية لتوفير كافة المعلومات اللازمة في ما يتعلق بالجانب التمويلي، إلى جانب ندوة خصصت لعرض برنامج المساعدة السكنية الجديد، الذي جرى إطلاقه مؤخرا بمبادرة ملكية، فضلا عن الإطلاق الفعال للمنصة الرقمية “دعم سكن”، التي ستسمح للمواطنين المغاربة المؤهلين والمشترين المستقبليين للسكن، بالاستفادة من المساعدة السكنية المباشرة، التي أطلقها الملك محمد السادس في 17 أكتوبر الماضي.
وبمناسبة مرور 60 عاما على الهجرة المغربية إلى بليجيكا، عرف المعرض تنظيم ندوتين لتخليد هذه الذكرى، بمشاركة شخصيات بلجيكية ومغربية من ضمنها أندري فلاهو، وزير الدولة البلجيكي، وفيليب كلوز، عمدة مدينة بروكسيل، وبول دحان، مدير مركز الثقافة اليهودية-المغربية، والكاتب الصحفي، فؤاد غندول، وحسن بوستة، الأستاذ المشارك في جامعة لييج.
أما الندوة الثانية، فكانت حول ريادة الأعمال المتنوعة، تحت شعار “الرهانات والفرص بالنسبة لبروكسيل”، بمشاركة النائب أحمد لعوج، رئيس مجموعة الحزب الاشتراكي البلجيكي في الغرفة الأولى بالبرلمان، وأولفييه ويلوكس، مدير مؤسسة بروكسيل للتجارة والصناعة.
وتعتبر بروكسيل المحطة الأولى لمعارض “سماب إكسبو لعام 2024” حول العقار المغربي في أوروبا، تليها محطة معرض باريس الذي سينظم خلال الفترة ما بين 24 و26 ماي المقبل.
