اعتبر المخرج الأمريكي، مارتن سكورسيزي، يوم الثلاثاء، في برلين، أن على المخرجين استخدام التكنولوجيا خدمة لـ”صوتهم” بدل التوجس من أنها ستقضي على قطاع السينما.
وقال سكورسيزي، خلال مؤتمر صحافي على هامش الدورة الـ74 لمهرجان برلين السينمائي “برليناله”، الذي منح خلاله دبا ذهبيا فخريا عن مجمل أعماله “لا أعتقد مطلقا أن السينما تحتضر، بل هي تتحول”.
وسجل المخرج، البالغ 81 عاما والمرشح للمرة العاشرة لجائزة أوسكار في فئة أفضل مخرج عن “كيلرز أوف ذي فلاور مون”، أنه “مع التطور الشامل والسريع لتكنولوجيا الترفيه راهنا، فإن الشيء الوحيد الذي يستطيع المخرجون التمسك به بالفعل هو الصوت الفردي”.
وتابع مخرج “تاكسي درايفر” “يمكن التعبير عن الصوت الفردي عبر تيك توك أو في فيلم مدته أربع ساعات أو في مسلسل قصير من ساعتين”.
وقال “لا أعتقد أن علينا جعل التكنولوجيا تخيفنا او أن نصبح عبيدا لها”.
وأضاف “دعونا نتقن التكنولوجيا ونوجهها في مسارها الصحيح”، داعيا إلى التركيز على “صوت” المخرجين مع تجنب “الاستهلاك والإهدار”.
وأوصى سكورسيزي بالعودة إلى الأعمال الكبيرة، وقال “ربما إذا شاهدتم الفيلم بعد 30 عاما يبدو لكم أنه تغير، بينما في الواقع هو نفسه وأنتم من تغيرتم”.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان برلين السينمائي، الذي يستمر إلى غاية يوم الأحد المقبل، يقدم برنامجا متنوعا مع مخرجين وممثلين من جميع أنحاء العالم، ونجوم وأفلام وثائقية سياسية وسينما فنية وتجريبية.
وتشكل هذه التظاهرة السينمائية باكورة المهرجانات الأوروبية السنوية الثلاثة الكبرى، قبل مهرجان كان الفرنسي في ماي، والبندقية الإيطالي المقرر في شتنبر المقبل.