قال صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة (البام)، إن وزراء الحزب يبلون البلاء الحسن في القطاعات الوزارية التي يشرفون على تسييرها، ونفى، في الآن نفسه، نية حزبه الخروج من الحكومة، التي يرأسها عزيز أخنوش.
وأوضح أبو الغالي الذي حل ضيفا على برنامج “موعد للنقاش”، على أمواج الإذاعة الوطنية، من إعداد و تنشيط الصحافية مريم بوتوراوت، الإثنين 19 فبراير، أن وزراء حزب الأصالة والمعاصرة يشكلون واجهة مشرفة للحزب، من خلال الأداء الذي يطبعون عليه والنتائج المشرفة التي يحققونها.
ونفى أبو الغالي نفىا قاطعا أي نية لانسحاب حزب الأصالة والمعاصرة من الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يتم مناقشته داخل أجهزة الحزب، خاصة المجلس الوطني، الجهة الوحيدة المخول لها اتخاذ مثل هذه القرارات.
مقابل ذلك أكد عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة أن مشروع الدولة الاجتماعية، التي ما فتئ الملك محمد السادس ينادي بها تحتاج الى كفاءات وأطر سياسية متمرسة من أجل تنزيل هذا الورش الكبير، وأن حزب الأصالة والمعاصرة يعمل، ضمن أحزاب الأغلبية الحكومية، على تنزيل الدولة الاجتماعية .
وفي ما يخص التتنظيم الحزبي أبز أبو الغالي مميزات حزب الأصالة والمعاصرة على مستوى وفتح المجال أمام الشباب لتحمل المسؤولية، وقال إن التداول على المسؤولية في البام أعادت الثقة للشباب في المشهد السياسي.
واستشهد بأعضاء القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بشخصه، الذي انخرط في الحزب وعمره حينها 36 سنة، ومحمد المهدي بنسعيد الذي انخرط وسنه لم يكن حينها يتجاوز 23 سنة، والأمر نفسه بالنسبة لفاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، متسائلا هل يعتقد أن في حزب سياسي ما يظل الأمين العام لمدة 15 سنة أو 20 وقد يصل الأمر إلى 30 سنة من الممكن أن تتاح الفرصة لشخصي أو شاب ما الفرصة لتحمل المسؤولية في المكتب السياسي للحزب، في ظرف 3 أو 4 سنوات وأتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي أو الوطني، بتسيير جماعة أو رئاسة مجلس جماعي أو تتاح لي الفرصة للظفر بمقعد برلماني؟.
وأضاف متسائلا أي حزب سياسي اليوم يفتح المجال أمام الشباب لتحمل المسؤولية مثل حزب الأصالة والمعاصرة؟ مشيرا إلى أن المهدي بنسعيد تحمل مسؤولية رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في سن جعله أصغر رئيس لجنة في تاريخ المغرب.
وأكد أن الأمر لايقتصر على القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، بل على الجميع مثل يونس السكوري، وسمير بلفقيه، ونجوى كوكوس، وكفاءات وقدرات عديدة يزخر بها الحزب، وأن تداول المسؤولية حول الأمانة العامة، لأمناء عامين من روافد مختلفة، أغنت تجرة الحزب وأعادت الثقة للشباب في المشهد السياسي، قبل أن يستدرك أن هذا غير كاف، ولا بد من مزيد من العمل والاجتهاد، مشيرا إلى أن اجتماع المكتب السياسي المقبل للحزب سيتدارس ورقة شاملة من ضمن أولوياتها التأطير السياسي الذي يعتبر نقطة مهمة جدا.