فضح احتجاز واغتصاب تلميذة على يد حارس ليلي بمنطقة الهراويين بالبيضاء، داخل “كاريطا” يستغلها في عمله، استغلالا جنسيا عانته الضحية، لأزيد من سنتين أفقدها فيهما عذريتها، وظلت رهينة تهديد وابتزاز متواصل بالتشهير بها في الحي، في حال رفضت الرضوخ لنزواته، قبل أن تدخل عناصر الدرك الملكي على الخط وتعتقل المتهم بعد شكاية تقدمت بها عائلة الضحية.
وأوضحت يومية “الصباح”، في عددها الصادر الجكعة، أن عناصر المركز الترابي لدرك الهراويين أخضعت الحارس الليلي، وهو ثلاثيني، من ذوي السوابق، لتحقيق مفصل، اعترف فيه باغتصاب الضحية منذ أزيد من عامين، واستغلاله جنسيا لها طيلة تلك الفترة، قبل أن تتم إحالته، الثلاثاء الماضي، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء بتهم ثقيلة، وهي جناية الاحتجاز والاغتصاب.
وتعود تفاصيل القضية، وفق اليومية، إلى أزيد من سنتين، عندما صادف المتهم خلال مزاولة عمله حارسا للسيارات بمنطقة الهراويين، الضحية تتجول لوحدها ليلا قرب مجمع سكني، فاستدرجها بطريقته الخاصة إلى “كاريطا” يستغلها في الحراسة، ومارس عليها الجنس عنوة، متسببا في فقدانها لعذريتها.
ولإجبارها على التزام الصمت، تضيف اليومية ذاتها، هددها بنشر فضيحتها، قبل أن يقر لها أنه معجب بها وينوي الزواج منها، وأنه في حاجة إلى بعض الوقت لتدبر أموره المادية والاجتماعية، وهي النقطة التي ظل المتهم يستغلها لاستدراج التلميذة إلى “كاريطا” ومواصلة استغلالها جنسيا.
واستمر الاستغلال الجنسي لمدة سنتين، قبل أن تقرر الضحية تفادي لقاء الحارس الليلي، وهو الأمر الذي لم يرق له، فعبر لعائلتها عن رغبته في الزواج منها، لكن طلبه لقي رفضا قاطعا، وفي نهاية الأسبوع الماضي، تربص المتهم بالضحية واستدرجها تحت التهديد إلى “كاريطا” الخاصة به، واغتصبها من جديد، قبل أن يحتجزها بالمكان، رافضا إطلاق سراحها.
وتقدمت عائلة الضحية بشكاية إلى الدرك الملكي، الذي سارع إلى إيقاف المتهم، ووضعه تحت تدابر الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة. وخلال البحث في القضية، استمع المحققون للضحية، فأقرت أن الموقوف سبق أن اغتصبها منذ سنتين، وظل يستغلها جنسيا طيلة تلك الفترة تحت التهديد بالتشهير بها، وهي المعطيات التي أقر بها المتهم، مبررا جريمته أنه متيم بالضحية وينوي الزواج بها.