سقط عدد من الأشخاص في شباك قراصنة بالولوج إلى مواقع إلكترونية مزورة، الذين تمكنوا من اختراق حساباتهم على التطبيقات البنكية، وسحب أموال منها.
وأوضحت يومية “الصباح” في عددها الصادر الاثنين، أن قراصنة يبعثون عناوين مواقع معروفة، لكنها تتضمن بعض الأخطاء الإملائية، التي لا يلقي لها المستعمل، في الغالب، بالا، فينقر عليها، ما يتيح لبرمجيات القراصنة الولوج إلى الهاتف والتحكم فيه عن بعد وتحميل كل المعطيات السرية الخاصة، لاستعمالها في ما بعد في السطو على حساباته واستعمال قن بطاقة أدائه.
ويلجأ القراصنة، وفق اليومية، إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي لتصيد ضحاياهم، خاصة تطبيق “واتساب”، الذي يستعمل على نطاق واسع ويكون صعبا على مستعمليه اكتشاف الرسائل الموبوءة، التي تمكن القراصنة من اختراق هاتف المستعمل وتحميل المعطيات السرية الخاصة به دون إثارة انتباهه.
وأكدت اليومية ذاتها أن قراصنة تمكنوا، من خلال شباك المواقع المزورة، من تصيد عدد من الضحايا واختراق هواتفهم وحواسيبهم والسطو على معطيات ذات حساسية وأقنان سرية، تتعلق بالبريد الإلكتروني لضحايا عمليات الاختراق.
وأفادت مصادر اليومية، أن بعض المستهدفين اكتشفوا، بعدما تم إشعارهم بأن بريدهم الإلكتروني تم الولوج إليه بواسطة أجهزة لم يسبق أن استخدمت من قبل للاطلاع على الحساب، وتبين أن الأمر يتعلق بقراصنة تمكنوا من اختراق البريد الإلكتروني، ومن خلاله حصلوا على قن سري جديد للتطبيق البنكي المحمل على هواتف الأشخاص، الذين تعرضت حساباتهم للاختراق، بعدما أشعروا المؤسسة البنكية التي يعود لها التطبيق بنسيان قنهم السري، وتمكنوا من الحصول على قن جديد للولوج إلى التطبيق واعتماد مفتاح جديد للتطبيق من اختيارهم.
وتم الولوج إلى التطبيق واستعمال خدمة الوضع رهن الإشارة، بتحويل مبالغ على دفعات 2000 درهم، علما أنه بواسطة هذا الخيار يمكن سحب المبالغ المالية من الشبابيك الأوتوماتيكية، دون حاجة إلى بطاقات الأداء.
ويتيح اختراق الهاتف المحمول للقراصنة التجسس على جميع المعلومات الخاصة بصاحبه، ويمكنهم من إدراج وضع شاشة سوداء أو فتح مواقع “أنترنيت” معينة في وضع ملء الشاشة، ويعمدون، في الوقت الذي ينظر فيه المستخدم إلى هذه الشاشة، إلى إجراء المعاملة الاحتيالية في الخلفية، باستخدام التطبيق المالي المفتوح.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من بين الضحايا أفرادا وأصحاب شركات تعرضوا لمحاولات للاختراق، في حين أن آخرين وقعوا ضحية قراصنة وحولوا أموالا، مقابل اقتناء بعض السلع من مواقع تجارية أجنبية، تبين أن عناوينها كانت مزورة. ويصعب اقتفاء آثار القراصنة، إذ يفتحون حسابات بهويات غير صحيحة ويعيدون إغلاقها بعد إتمام عمليات النصب.