رشح حزب التجمع الوطني للأحرار فتيحة المودني، المستشارة من الحزب في مقاطعة السويسي بالرباط، وكاتبة المجلس الجماعي للرباط في النصف الأول من الولاية الحالية، لخلافة أسماء أغلالو، العمدة المستقيلة.
وحسب مصادر حزبية عقدت قيادة التجمع الوطني للأحرار اجتماعا مع مستشاري الحزب في مدينة الرباط، بحضور أعضاء من المكتب السياسي، برأسه رشيد الطالبي العالمي، رئيس المجلس الوطني للحزب، رفقة مصطفى بايتاس، حيث تم إبلاغ المستشارين المعنيين بقرار قيادة الحزب، وحسم الاختيار لصالح المودني.
وجاء الحديث عن المودني عمدة مستقبلية للرباط، في ظل تأكيد رسمي من قيادة الأحرار عن الرغبة في عدم التراجع عن عمودية نسائية للعاصمة، وساعد المسار السياسي والأكاديمي الذي قطعته المودني صاحبة الـ43 ربيعا، في بروز اسمها بقوة في الساحة المحلية منذ بداية انفراط عقد الأغلبية داخل مجلس المدينة، وكذا لما راكمته من خبرة تسييرية داخل المجلس الجماعي للعاصمة الإدارية للمملكة.
راكمت المودني تجارب في العمل السياسي وتدبير الشأن المحلي، بالإضافة إلى نجاحها المهني في مجال تسيير وتدبير المقاولات في المغرب وإنجلترا. كما أنها تتقن لغات عدة، وحاصلة على ديبلومات وشواهد عليا بإنجلترا.
وتعد فتيحة المودني، من الكفاءات النسائية بحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تعد مسيرة عدة شركات وحاصلة على شهادات اكاديمية من إنجلترا وفرنسا .
كما تتوفر المودني، من مواليد سنة 1981، في الرباط، على خبرة في تدبير الشأن المحلي، حيث انتخبت كمستشارة في مجلس بلدية الرباط لولايتين متتاليتين.
وتحظى فتيحة المودني، بنشأة في وسط جمع بين الأعمال والسياسة والدبلوماسية والمجتمع المدني، فوالدها هو القطب السوسي علي المودني، أحد رجال الأعمال العصاميين الذي أنجبتهم مدينة تافراوت.
وعلى مدى نصف الولاية الحالية من عمر مجلس بلدية مدينة الرباط ظلت فتيحة المودني، انطلاقا من صفتها ككاتبة المجلس، علبة أسرار عمودية العاصمة، والعارفة بخيوط حياكة التحالفات، وضبط التوازنات.
يذكر أن والي الرباط محمد اليعقوبي، أعلن، الجمعة، عن فتح باب الترشح لخلافة لرئاسة مجلس جماعة الرباط، والذي حدد له أجلا يبدأ من السبت 16 مارس الجاري، أي بعد مضي 15 يوماً على إستقالة أسماء غلالو، وينتهي الأربعاء 20 مارس الجاري.