أفاد مضدر أمني مأذون أن ولاية أمن الدار البيضاء تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، يوم السبت 16 مارس 2024، والذي يظهر اعتلاء شخص للواقي الزجاجي لسيارة بالشارع العام.
أشار المضدر ذاته إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، أوضحت أن الأمر يتعلق بقضية زجرية عالجتها مصالح الأمن الوطني بالدار البيضاء، يوم الخميس المنصرم، والمتعلقة بنزاع بين سائق سيارة أجرة وشخص يتعاطى لنقل الركاب بدون رخصة، وهو الخلاف الذي تطور إلى صدم هذا الأخير لسائق سيارة الأجرة، الذي ألحق بدوره خسائر مادية بالواقي الزجاجي للسيارة، قبل أن يمكن التدخل الفوري لدوريات الشرطة من ضبط الاثنين.
وأكد لبمصدر أن الموقوفين معا تم إخضاعهما للبحث القضائي، الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
يذكر أن فيديو تداوله مستعملو مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، أثار الجدل حول عودة عملية محاصرة من يعتبرون أنفسهم نقابيين من أرباب وسائقي سيارات الأجرة لسائقين يشتغلون عبر التطبيقات الذكية لنقل الركاب.
وحسب الفيديو المتداول طوق سائقون لسيارات الأجرة صاحب سيارة يشتغل في مجال النقل عبر التطبيقات الذكية على مستوى منطقة لوازيس بالدار البيضاء، قبل أن ينهال أحدهم عليه بالضرب وتهشيم زجاج سيارته، وبشكل عنيف ومتكرر، غير مبال بصراخ سيدة كانت راكبة بالمقاعد الخلفية للسيارة، حسب الفيديو المتداول، السبت.
وأمام أزمة ورفض بعض سائقي سيارات الأجرة نقل أكثر من راكب واحد، ورفض التنقل إلى وجهات عديدة، حيث لم يعد للزبون الحق في اختيار وجهته، التي أصبحت تحت سلطة سائق الطاكسي ومزاجه، يفضل مجموعة من المواطنين، خاصة الشباب من الجنسين، التنقل عبر سيارات التطبيقات الذكية، التي أصبحت متوفرة وبأسرع وقت، وأكثر أمانا، ومتوفرة بشكل كبير، وخدماتها أكثر أمنا وجودة، لكن في المقابل، وفي غياب القوانين المنطمة للقطاع يلجأ سائقو سيارات الأجرة إلى محاصرة وتعنيف مستعملي هذه التطبيقات، وما هذا الفيديو المتداول إلا حالة من حالات عدة تتكرر يوميا.
ويعاني المهنيون الذين يشتغلون في النقل عبر التكنولوجيا الحديثة من تسلط وجبروت سائقي الطاكسيات، الذين يستغلون الفراغ القانوني، باستعمال “شرع اليد”، وانتحال صفة ضبطية وممارسة اختصاصات ينظمها القانون وموكولة لرجال الشرطة والدرك،.