دعا صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى جعل القطبية السياسية واقعا سياسيا يساير العصر ويتماشى مع التموقع الطموح للمغرب، الذي أراده ملك البلاد محمد السادس، في مجاله الإقليمي والمتوسطي.
وأضاف أبو الغالي مساء الجمعة 29 مارس 2024، في لقاء تواصلي نظمته الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بالحي الحسني بالدار البيضاء حول موضوع “التمكين القانوني والسوسيو اقتصادي للنساء في ضوء مراجعة مدونة الأسرة وخلاصات النموذج التنموي الجديد”، أن القطبية التي يصبو إليها الأصالة والمعاصرة، هي قطبية سياسية تواكب الأوراش الملكية الكبرى من الحماية الاجتماعية إلى قضية الوحدة الترابية، تكون واعية بالتحولات الجيوستراتيجية وخاصة تلك التي تتجه نحو الجنوب الأطلسي، بفضل المبادرة المولوية السامية لتمكين دول مجموعة الساحل الإفريقي من الولوج للأطلسي، والمبنية على الدور الحصري، الذي تلعبه المملكة المغربية في بعدها الاستقراري و التاريخي داخل القارة الإفريقية، وما يمنحها ذلك من اهتمام وثقة وتحفيز من لدن دول العالم اتجاه هذه المبادرة.
وفي نفس سياق القطبية السياسية، أوضح القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة أن من بين مهام أكاديمية البام للفكر السياسي التي يشتغلون عليها، هي النهوض بالنقاشات حول الأسئلة الفلسفية والسياسية الكبرى بمساهمة عدد من المفكرين و الباحثين والأساتذة، وفي استحضار لروح حركة لكل الديموقراطيين، الامر الذي سيغني المشهد السياسي المغربي، ويغير من ممارساته، ويحد من البلقنة، ويجعل من القطبية واقعا سياسيا، قطبية تساير العصر وتتماشى مع التموقع الطموح للمغرب، الذي أراده ملك البلاد محمد السادس، في مجاله الإقليمي والمتوسطي.
ومن بين خصائص القطبية التي يطمح إليها حزب الأصالة والمعاصرة حسب أبو الغالي هي أن تكون قطبية واضحة تنهض بالأحزاب السياسية وبالمنتخب وتجعل خطابه يرقى إلى تطلعات المواطنين، قطبية قادرة على بناء تنافس للأفكار والمشاريع، وليس تنافسا للحسابات الشخصية الضيقة.
ومن جهة أخرى لفت أبو الغالي إلى أنه وعلى بعد أسابيع قليلة من بلوغ القيادة الجماعية لمئة يوم منذ انتخابها يوم 10 فبراير الماضي، يستخضر مع كل من عضوي الأمانة العامة للحزب فاطمة الزهراء المنصوري والمهدي بنسعيد الرهانات المستقبلية لحزب الأصالة والمعاصرة بما فيها إعلان المبادئ الفلسفية للمشروع المجتمعي للحزب بعد نقاش موسع مع المناضلات والمناضلين، وهو ما يشكل محطة أساسية لتعزيز تبني فلسفة الحزب من طرف الشباب والأطر والنساء والمنخرطين الجدد.