التغير المناخي يهدد الموارد المائية.. تحديات تواجه المغرب والعالم

أكد سعيد قروق، أستاذ علم المناخ، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك في الدار البيضاء، أن التغير المناخي، يولد تحديات لها أثر عميق على الموارد المائية في العالم بصفة عامة، والمغرب بصفة خاصة، “وتتم هذه العملية بارتفاع درجات الحرارة، يرتفع التبخر، والتبخر معناه، أن كميات كبيرة من المياة المتبخرة، تنقل من السطح إلى الأجواء العليا”.

وأضاف الخبير الوطني في المناخ، من خلال تواصل هاتفي مع موقع “إحاطة.ما” أن التحول المناخي هو أمر كوني مرتبط بالكرة الأرضية بكاملها، “وبالتالي يهم جميع الأماكن والبقاع، سواء فوق القارة أو البحار، وبالتالي فإن المغرب لا يمكنه أن ينفلت من هذه التأثيرات، لأن كل ما يحدث في العالم سيتأثر به المغرب بطبيعة الحال”.

وزاد أستاذ علم المناخ: “توجد هناك عملية أخرى هي أن الوعاء الجوي، (الغلاف الجوي) كلما ارتفعت حرارته تصبح قدرته على حمل الأبخرة عالية، بمعنى أن تحمل الأبخرة داخل الغلاف الجوي يصبح أكثر مما كان، الأمر الذي يؤذي إلى اتساع الوعاء الجوي، وبالتالي ارتفاع درجات الحرارة، يؤذي إلى ارتفاع كميات البخار التي تنتقل إلى الهواء وتظل به، إلى أن يصل فترة التشبع التي تحدث عندما تنخفض درجات الحرارة”.

وواصل: “وهذا يتطلب وقتا طويلا لكي يتشبع الغلاف الجوي الذي ارتفعت حرارته، والذي معناه أنه في هذه المرحلة حينما يكون التبخر عاليا والوعاء الجوي لا يصل إلى مستوى التكاثف، فإننا نكون أمام فترة جفاف يعني التبخر أقل من التساقطات، وهذه العملية هي التي تمثل الجفاف بالمناسبة حيث لا تعود التساقطات إلى الموضع الذي يحدث منه التبخر”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة