نسبت أعلى محكمة في الأرجنتين، أمس الخميس، المسؤولية إلى إيران وحزب الله اللبناني عن الهجوم ضد الجمعية التعاضدية اليهودية في بوينوس آيريس والذي وقع في يوليوز 1994 و خلف مقتل 85 شخصا وإصابة 200 آخرين بجروح.
ووصفت محكمة النقض الهجوم بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، وفتحت المجال أمام إمكانية المحاكمة في أي مكان في العالم مع إعلان عدم تقادم القضية. كما قضت المحكمة بأن إيران “دولة إرهابية”.
ولم ينظر القضاة الثلاثة الذين أصدروا هذا الحكم النهائي في ملابسات الهجوم فحسب، بل بحثوا أيضا في المخالفات التي شابت التحقيق الجنائي والتستر المزعوم عن الوقائع من قبل السلطات الأرجنتينية وقتئذ.
ويؤكد حكم المحكمة أن الهجوم على الجمعية التعاضدية اليهودية جاء نتيجة “لقرار سياسي واستراتيجي لجمهورية إيران الإسلامية” وأن تنظيم حزب الله اللبناني هو من قام بعملية التنفيذ.
وقد تم ذلك “بتخطيط وتمويل من المنظمات الحكومية وشبه الحكومية التابعة لحكومة آية الله” في إيران.
وهذا يعني ضمنا، وفقا للمحكمة، الالتزام بالجبر الكامل للضرر (المعنوي والمادي) الذي لحق بالضحايا وأسرهم.