أ.ف.ب
يبعد تحقيقه 24 انتصاراً و4 تعادلات، يتجّه ليفركوزن المتصدر بفارق 16 نقطة عن العملاق بايرن ميونيخ، حامل اللقب، وشتوتغارت الثالث (60 نقطة لكل منهما) إلى إنهاء الموسم من دون أي خسارة في الدوري.
أمرٌ لم يسبق أن تحقّق في الـ”بوندسليغا”، ولا حتّى من قبل العملاق بايرن صاحب الرقم القياسي بعدد البطولات (33)، والمتوّج في المواسم الـ11 الماضية.
قال الحارس الفنلندي لوكاش هراديتسكي قائد ليفركوزن في مقابلةٍ مع صحيفة “كيكر” المحلية الخميس إن فريقه الذي لا يُقهر لن يتوقّف في حال فوزه على بريمن.
وأضاف “نريد أن نخلق شيئاً مميزاً أكثر من الفوز باللقب، وهو إنهاء الموسم في الدوري من دون خسارة”.
لكن مدربه ألونسو الذي أعلن بقاءه في منصبه الموسم المقبل ويبدو في طريقه لقيادة الفريق إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بعد فوزه على ضيفه وست هام الإنكليزي 2-0 الخميس ذهاباً، أشار مراراً إلى أن فريقه لا يجب أن يستبق الأمور، علما انه يصارع أيضاً على جبهة الكأس المحلية حيث وصل إلى النهائي بمواجهة كايزرسلاوترن من الدرجة الثانية.
وتابع هراديتسكي الذي اعترف أنه “كنت قريباً من استبعاد فكرة الفوز باللقب” قبل هذا الموسم، أن مواصلة سلسلة اللاهزيمة كانت “محفّزة بما يكفي”.
وأردف “سيكون أمراً مذهلاً أن نتوّج باللقب. لكن هناك مباريات قليلة متبقيّة (بعد الأحد) ولا يجب أن نخسرها”.
وأضاف “حينها لن يكون مجرّد لقب، إنّما لقب عليه حبّة كرز”.
وقد لا يحتاج ليفركوزن إلى انتظار موعد المباراة مع بريمن حتّى يحسم اللقب، إذ في حال خسارة بايرن أمام ضيفه كولن كما شتوتغارت الثالث أمام ضيفه أينتراخت فرانكفورت السبت، فسيكون اللقب قد حُسم بالفعل من دون أن يلعب.
وفي حال لم يتحقق ذلك، فبامكان ليفركوزن أن يحتفل بباكورة ألقابه في الدوري على ملعبه وأمام جماهيره.
قال ألونسو بعد الفوز على وست هام والوصول إلى 42 مباراة متتالية من دون خسارة في جميع المسابقات (37 فوزا مقابل 5 تعادلات) “لدينا العديد من الفرص (لحسم اللقب) لحسن الحظ، لكن سنحاول أن نحسم الأمور الأحد”.
وأضاف “يجب أن نكون متحفّزين، لكن ليس زيادة عن اللزوم”.
اختبار أخير قبل موقعة أرسنال
يُمنّي توماس توخل مدرب بايرن إكمال المسيرة في دوري أبطال أوروبا بعد الموسم الكارثي في الدوري والكأس. تعادله مع مضيفه أرسنال 2-2 ذهاباً الثلاثاء يعني أنه يحتاج إلى الفوز إياباً أو الحسم بركلات الترجيح للتأهّل إلى نصف النهائي في مواجهة الأربعاء المقبل التي تسبقها مباراة كولن.
ويدخل الفريق البافاري المباراة في ظل شكوكٍ تحوم حول مشاركة المهاجم سيرج غنابري في مبارياته المقبلة بعد إصابته بشدٍّ عضليّ في ركبته اليسرى خلال مواجهة أرسنال وفقاً لما أعلنه النادي الأربعاء.
وبعد خسارتين توالياً في الدوري (أمام الغريم بوروسيا دورتموند 0-2 وهايدنهايم 2-3) قد يتخلى بايرن عن الوصافة أيضاً في حال لم يتمكن من العودة إلى سكّة الانتصارات واستمرار شتوتغارت بنتائجه الإيجابية، آخرها الفوز على دورتموند بالذات 1-0.
في المقابل، يحتاج كولن وصيف القاع إلى نتيجة إيجابية، إذ في حال فوزه سيتقدّم للمركز السادس عشر ويقلّص الفارق مع بوخوم الخامس عشر الآمن إلى نقطة، في حال عدم فوز الأخير على ضيفه هايدنهايم العاشر.
أما شتوتغارت فيسعى إلى تعزيز موقعه وحسم التأهّل إلى دوري أبطال أوروبا لأوّل مرة منذ موسم 2009-2010.
ولم يخسر الفريق في آخر عشر مباريات ضمن الدوري في سلسلة تضمّنت ثمانية انتصارات.
المنافسة تشتدّ بين دورتموند ولايبزيغ
ويلعب لايبزيغ الرابع على أرضه بمواجهة فولفسبورغ الرابع عشر السبت سعياً إلى البقاء في مركزه في ظل منافسة محتدمة من بوروسيا دورتموند الخامس الذي يلتقي مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ في اليوم عينه.
ويتقدّم لايبزيغ على دورتموند بفارق الأهداف (53 نقطة)، علماً أنه هناك إمكانية لحصول الدوري الألماني على مركز خامس مؤهلٍ إلى دوري الأبطال.
ويدخل دورتموند المباراة بعد خسارته أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 1-2 في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الأم، في ثاني هزيمة توالياً ضمن جميع المسابقات بعد سقوطه أمام شتوتغارات 0-1 في المرحلة الماضية.
وعلى الرغم من الخسارة على الساحة القارية، قال إدين ترزيتش مدرب دورتموند “نجحنا في تصحيح الوضع في الشوط الثاني وأظهرنا أنه بإمكاننا العودة للمباراة. فشلنا في إدراك التعادل لكن الآن حصلنا على نتيجة ستترك الباب مفتوحاً (للتأهّل)”.