أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، أن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رفضت أحدث مقترح لعقد صفقة تبادل أسرى لاستعادة المختطفين في قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان إنه “بعد مرور أكثر من أسبوع على اللقاء الذي عقد في القاهرة، رفضت حماس المقترح الذي طرح عليها من قبل الوسطاء”.
وأضاف البيان أن رفض حماس المقترح الذي أبدت فيه إسرائيل “مرونة ملموسة جدا” يثبت أن يحيى السنوار (قائد حماس في غزة)، لا يريد صفقة إنسانية واسترجاع المختطفين ويسعى إلى إحداث تصعيد شامل في المنطقة.
وشدد البيان على أن إسرائيل ستواصل العمل على تحقيق أهداف الحرب ضد حماس بقوة وستبذل كل جهد ممكن من أجل استرجاع 133 مخطوفا ومخطوفة من غزة في أسرع وقت.
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس أمس (السبت) تسليم ردها للوسطاء في مصر وقطر بشأن المقترح الذي تسلمته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة التمسك بمطالبها.
وقالت الحركة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن حماس “سلمت قبل قليل للأخوة الوسطاء في مصر وقطر ردها على المقترح الذيتسلمته يوم الاثنين الماضي”.
وأكد البيان تمسك الحركة بمطالبها ومطالب الشعب التي تتمثل “بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار”.
وشدد البيان على استعداد الحركة لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين.
وشهدت القاهرة الاثنين الماضي، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، في محاولة جديدة للتوصل لتفاهمات تفضي لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
ويسعى الوسطاء القطريون والمصريون إضافة إلى الولايات المتحدة، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، في وقت أعلنت فيه حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على حماس في غزة، وتوفي عدد منهم، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.