أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الأربعاء، أن المركز الثقافي المغربي الذي سيتم تشييده بباريس، سيضم كل ما يقرب بين البلدين .
وأبرز الرئيس هولاند في تصريح لقناة دوزيم، الرمزية التي تكتسيها زيارة الملك محمد السادس لمعهد العالم العربي بباريس، والتي تعكس الروابط بين البلدين. كما أبرز الرئيس الفرنسي الموقع الذي سيشيد عليه المركز في قلب العاصمة باريس بالدائرة الخامسة، مشيرا الى ان هذه المؤسسة الجديدة، ستسهم في التقارب الثقافي بين المغرب وفرنسا.
وأشاد الرئيس هولاند بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في لقاء مراكش حول “حقوق الأقليات الدينية بالبلدان الإسلامية: الاطار القانوني والدعوة إلى العمل”، من أجل احترام حقوق الاقليات. وقال إنها دعوة للسلام يتعين علينا سماعها ونشرها، مذكرا بالمآسي التي تحصل حاليا بالشرق الاوسط. وأضاف أن الشرق الأوسط يتعين أن “يكون مكانا لتواجد الأقليات، واحترامها، لكن الأمر ليس كذلك اليوم، يتعين علينا جميعا النضال من أجل بلوغ هذا الهدف”.
وسيشكل هذا المركز الثقافي الذي سيشيد على مساحة 320 متر مربع، واجهة حقيقية للثقافة المغربية في تنوعها وسيساهم في التعريف بتراث وتقاليد المملكة، كما أنه سوف يساعد على التعريف في فرنسا بالمشهد الفني المغربي المعاصر في إطار روح الشراكة بين المؤسسات الثقافية المغربية والفرنسية. كما سيساهم المركز الثقافي المغربي في باريس أيضا في تقوية الروابط بين الجالية المغربية بفرنسا وبلدها الأصلي.