أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، السبت بمكناس، أن المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب شكل ملتقى للتعاون، خاصة في قطاع الماء، مع البلدان الإفريقية.
وقال صديقي، في تصريح للصحافة، استعرض فيه مجريات هذه الدورة، إنه “بالنسبة لنا، يمثل المعرض ملتقى للتعاون في القطاع الفلاحي والقطاعات المرتبطة به، ولا سيما قطاع الماء، مع البلدان الافريقية”.
وشدد في هذا الصدد على أهمية مبادرة مبادرة “تكيف الفلاحة الإفريقية” التي انعقد مؤتمرها الوزاري السنوي الرابع يوم الاثنين الماضي بمكناس، وكذا الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لإفريقيا، الذي نظم في الفترة من 18 إلى 20 أبريل بالرباط.
وأضاف أنه “خلال أسبوع بأكمله، عقدنا اجتماعات ثنائية مع البلدان الإفريقية لبحث محاور التعاون حسب متطلبات وخصوصيات كل بلد”.
وأوضح صديقي أن هذه المحاور تركزت أساسا حول الاستفادة من النموذج المغربي في التنمية الفلاحية، وأفضل الممارسات الجديدة، والتغير المناخي، والتكوين والبحث في مجال المياه، وتثمين سلاسل القيمة، بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بالأسمدة وتخصيب التربة.
وسجل أن “هذا التعاون يتخذ اليوم شكلا براغماتيا. فنحن نعمل على تنفيذ مبادرات ملموسة لنقل الممارسات الجيدة إلى هذه البلدان. وهناك أيضا أشياء يمكن الاستفادة منها من هذه البلدان، التي يزخر أغلبها بإمكانات في مجال المياه والتربة.
وأكد الوزير أيضا أن هناك فرصا أمام الفاعلين المغاربة على المستوى الاقتصادي في هذه البلدان الإفريقية على مستوى التصدير والإنتاج.
علاوة على ذلك، أشار صديقي إلى أن هذه النسخة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، التي عقدت تحت شعار “المناخ والفلاحة: من أجل أنظمة إنتاج مستدامة ومرنة”، تميزت بإجراء تحسينات على مستوى تنظيم هذا المعرض.
وأشار الوزير إلى أن هذه الدورة، بدعم من رواق الفلاحة الرقمية “Agrodigital”، عرفت مشاركة هامة للمقاولات الناشئة، مما يعكس الاهتمام الذي يتم إيلاؤه بتعبئة التقنيات الرقمية في القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن تحسنا بنسبة 30 في المئة إلى 35 في المئة يمكن تحقيقه في النمو الاقتصادي الفلاحي، وذلك بفضل استخدام هذه التقنيات الجديدة في هذا القطاع.
وعرف المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب مشاركة ما يقرب من 70 بلدا، بما في ذلك إسبانيا كضيف الشرف، و1500 عارض.