أ.ف.ب
اقتحمت الشرطة في وقت مبكر الجمعة مخيمات متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا، وهما من أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، وأوقفت عدة أشخاص بعد أيام من التوتر.
وقالت رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، سالي كورنبلوث، في بيان “بناء على طلب مني، تم في وقت مبكر جدا من هذا الصباح تفكيك المخيم في حديقة كريسج. وتم تحذير الأفراد الموجودين في المخيم في ذلك الوقت أربع مرات شخصيا، بضرورة المغادرة أو الاستعداد لاحتمال الاعتقال”.
وأضافت أن “العشرة الذين بقوا لم يقاوموا اعتقالهم، واصطحبهم عناصر شرطة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بهدوء إلى خارج المخيم ثم تم نقلهم إلى خارج الحرم الجامعي”، مشيرة إلى “توترات غير قابلة للحل” أدت إلى استدعاء الشرطة.
ودان ائتلاف طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لمناهضة الفصل العنصري تدخل الشرطة في الحرم الجامعي.
وقال الائتلاف في حسابه على موقع إنستغرام “لقد اعتقل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الطلاب (…) في الساعة الرابعة من صباح اليوم، وقاموا بمداهمة المخيم بأكمله”.
وأضاف “لا يمكن أن توقفوا الحركة، سنعود”.
كما فككت الشرطة مخيما مماثلا في حرم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا (شمال شرق) قبل فجر الجمعة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ودهم عشرات من عناصر الشرطة المخيم وأمهلوا المحتجين دقيقتين للمغادرة وإلا سيتم توقيفهم، وفق قناة “إن بي سي 10”.
ثم قامت الشرطة بتفريق مجموعة من حوالى ثلاثين متظاهرا.
وتشهد الجامعات الأميركية منذ أسابيع تظاهرات ضد الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر ردا على هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية على الدولة العبرية.
واستدعت إدارات الجامعات الشرطة لتفكيك المخيمات وطرد المتظاهرين في أنحاء الولايات المتحدة.
من جهته، قال الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، إن “النظام يجب أن يسود” في الجامعات، وتعهد الثلاثاء مكافحة “الزيادة الهائلة” في مستويات معاداة السامية.