و.م.ع
زار تلاميذ فلسطينيون يمثلون عدة مؤسسات تعليمية بمدينة القدس، الأربعاء، رواق وكالة بيت مال القدس بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
وقال سفير دولة فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة التلاميذ المقدسيين للمغرب تأتي بدعوة من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مشيرا إلى أن هذه المبادرة “تؤكد وترسخ العلاقات المغربية الفلسطينية، من أجل أن ينمو هذا الجيل على وجود هذا المشترك المغربي الفلسطيني”.
وأضاف الشوبكي أن هذه المبادرة تأتي، كذلك، لتؤكد أن أطفال المغرب يتضامنون مع أطفال فلسطين، مشددا في هذا السياق على أن المغرب وفلسطين شركاء في القدس.
من جهته، أوضح المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، في تصريح مماثل، أن زيارة أطفال من القدس لرواق الوكالة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، تأتي بمبادرة من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والتي تتمثل في استضافة ثمانية تلاميذ من مدارس مختلفة من القدس، خاصة، المدارس التي ترعاها وكالة بيت مال القدس الشريف، ومنها مدرسة الحسن الثاني في واد الجوز، ومدرسة المسيرة في شعفاط، ومدرسة المطران، والمدرسة العربية.
وأبرز الشرقاوي أن هذه المبادرة الرمزية تأتي في سياق تضامن المغاربة المبدئي والثابت، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مع أشقائهم الفلسطينيين، والذي تجسد مؤخرا في العملية الإنسانية التي أمر بها جلالة الملك ، لإيصال مساعدات عن طريق البر، بشكل غير مسبوق، إلى قطاع غزة والقدس.
وأضاف أن هذه المبادرة تتزام مع إحياء الذكرى الـ76 للنكبة، مشيرا إلى أن أطفال بمدارس مغربية، قاموا بهذه المناسبة بتعبئة بطاقات بريدية تضعها الوكالة في رواقها تضامنا مع التلاميذ الفلسطينيين، قبل أن تعمل على إيصالها إلى المدارس الفلسطينية.
وتشارك وكالة بيت مال القدس الشريف في النسخة الـ29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، برواق قبة الصخرة المشرفة، كعنوان رمزي لحضورها في المعرض، وذلك بشراكة وتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وتمت إقامة الرواق على مساحة 90 مترا مربعا، بهندسة ت زاوج بين الطابع المغربي الأصيل وطابع فلسطيني يحاكي بعض معالم المسجد الأقصى المبارك، لاسيما القبة الذهبية المشرفة، ليكون فضاء مندمجا وذكيا لاستقبال الصغار والراشدين.