وقعت الشركة المغربية للهندسة السياحية ووكالة إنعاش وتنمية الشمال اتفاقية إطار من أجل تنمية المنتوج السياحي بأقاليم شمال المملكة.
وتم توقيع هذه الاتفاقية الإطار، أمس الخميس 18 فبراير 2016 بالرباط، من قبل عماد برقاد، رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، ومنير البويوسفي، المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال.
وقال عماد برقاد، رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية إنه ” تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تركز الشركة المغربية للهندسة السياحية جهودها على مناطق الشمال والجنوب، في أفق جعلها فضاءات ملائمة للاستثمار، ونموذجا للتنمية المندمجة”.
وتهدف هذه الاتفاقية الإطار، حسب بلاغ للمؤسستين، إلى تمكين المؤسستين من بلورة أهدافهما في مجال التنمية السياحية لأقاليم الشمال المحددة في إطار “نظرة 2020” لتنمية القطاع السياحي. وستضطلع الشركة المغربية للهندسة السياحية، بصفتها فاعل أساس في المجال، بمهمة تنفيذ هندسة هذا البرنامج التنموي.
ويشكل التوقيع على هذه الاتفاقية الإطار على المستوى الجهوي، عربون ثقة واعترافا بخبرة الشركة المغربية للتنمية السياحية في مجال تنمية المنتوج السياحي.
وبهذا ستتمكن وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال من الاستفادة من خبرة مشهود لها لأجل خلق دينامية جديدة تمكن من تثمين أفضل للموارد السياحية لشمال المملكة. وسيتم تحقيق هذا الهدف من خلال تنمية المكونات اللامادية والتي ستعمل على الرفع من الجاذبية السياحية لأقاليم الشمال ومن ثمة إنعاش الاستثمار السياحي للأقاليم ذاتها.
وهذه الشراكة دليل على دعم التفاعل والتعاون بين الفاعلين العموميين الاستراتيجيين، وكالة إنعاش وتنمية الشمال والشركة المغربية للهندسة السياحية. كما تعكس الرؤية المشتركة للفاعلين من أجل خلق أفضل للثروة والاستفادة من الخبرة والمعرفة بمختلف الحلقات في سلسلة تطوير المنتجات السياحية.
وبشكل ملموس، ستسهر الشركة المغربية للهندسة السياحية، الفاعل المنخرط في التنمية، على دعم ومواكبة وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال في إنجاز دراسات الهندسة السياحية وتقييم انتظارات الزبناء السياحيين المستهدفين، ودراسة تحليلية لتسويق المنتج، وبلورة التصورات والتقييم المالي للمشاريع.
كما ستشرف بشكل مباشر على إنجاز وتجسيد المشاريع المنتقاة من قبل الطرفين. وتظل وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، من جهتها، فاعلا أساسيا في تقليص العجز في مجال التنمية البشرية وفك العزلة عن المنطقة الشمالية، من خلال تثمين خصوصياتها والتنمية السوسيو اقتصادية للجماعات الترابية.
وتتطلب المؤهلات السياحية للأقاليم والعمالات بالشمال استثمارات سياحية يتعين استقطابها. ويظل ضمان تنمية منسجمة ومنظمة للتنمية السياحية، وحده قادرا على إرساء مناخ الثقة الملائم والرؤية الاستراتيجية الضرورية من أجل تحفيز الاستثمار بشكل أكبر.
وتضطلع الشركة المغربية للهندسة السياحية، في هذا الصدد، بدور فاعل من خلال تحفيز التوافقات بين مختلف الفاعلين في المجال. وبالنظر للطابع الأفقي للمنتج السياحي، والبعد الترابي لإستراتيجيته التنموية، والتشاور الضروري بين القطاع العام والقطاع الخاص على الصعيدين الوطني والإقليمي، فإن الشركة المغربية للهندسة السياحية تعمل على تسهيل وتقنين من أجل تطوير المنتج السياحي، وتحفيز المبادرات الخاصة من أجل الإسهام، إلى جانب باقي الفاعلين في التنمية، في إغناء الطموحات الإقليمية التي تغذي بدورها هذه الرؤية الوطنية.