ناقش أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد المهني للناشرين المغاربة، وأعضاء اتحاد الناشرين المغاربة، في اجتماع مهم، في إطار فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للكتاب في الرباط، مختلف المشكلات والصعوبات والتحديات التي يعانيها قطاع نشر الكتاب وتوزيعه.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول العديد من هذه القضايا، ولاسيما مشكلة القرصنة بمختلف أنماطها وأشكالها، وغياب الوسائل والإمكانيات اللازمة للنهوض بقطاع التوزيع، الذي يعتبر القناة الضرورية لتبليغ الكتاب إلى القراء، والمشكلات المالية التي تمثل أخطر ما يعانيه قطاع النشر والتوزيع حاليا وما يهدد مستقبل الكتاب في بلادنا.
وأوضح بلاغ للمكتب التنفيذي للاتحاد المهني للناشرين، واتحاد الناشرين المغاربة، أن الجانبين تطرقا خلال هذا الاجتماع المنعقد الجمعة 17 ماي الجاري، إلى تأخر المؤسسات الإدارية المغربية في أداء المستحقات للناشرين، والإمكانيات المتاحة للناشرين المغاربة لتنظيم معارض للكتاب سواء داخل المغرب أو خارجه، والحاجة الملحة للدعم الدائم والقادر على النهوض بقطاع النشر والتوزيع من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وأسفر هذا الاجتماع المهم عن اتفاق الجانبين على العمل الجاد سوية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلات ولرفع التحديات.
كما تباحث الطرفان، وفق البلاغ، سبل وإمكانيات جمع شمل الناشرين المغاربة في إطار واحد، باعتبار أن في ذلك تقوية لهم، مما يسمح بمواجهة موحدة وشاملة لتلك التحديات، ويحقق ما يصبون إليه جميعا من غد أفضل للقطاع.
ولتحقيق هذه الغايات، أكد البلاغ أنه تم الاتفاق بين الاتحادين على تنظيم يوم دراسي لوضع خريطة الطريق التي من شأنها أن تمكن من مواجهة هذه الصعوبات التي تعترض قطاعا بالغ الحيوية، سواء بالنسبة للحقل الثقافي المغربي أو بالنسبة للتنمية الشاملة باعتبار أن الإنسان محورها، وأن الكتاب ونشره وتوزيعه دعامة تكوينه على كافة المستويات.