أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، أن الحكومة بصمت على حصيلة مرحلية تاريخية.
واعتبر أخنوش، في كلمة ألقاها ضمن فعاليات اللقاء الوطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، السبت بأكادير، أن هذه الحصيلة التاريخية تدعو أعضاء الحكومة وأعضاء الحزب إلى الافتخار، لافتا إلى لأنها “حصيلة المغاربة قاطبة”.
وأوضح رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن حكومته تسعى إلى تحقيق “راحة المغاربة”، من خلال إنشاء مدارس ذات جودة، ومستشفيات تضم جميع التجهيزات والموارد، وكذا ضمان جميع حقوق المغاربة على قدم المساواة.
وأبرز رئيس حزب “الحمامة”، أن المواطنين استشعروا مختلف هذه النتائج المهمة في حياتهم اليومية، وفي المجال الترابي والمحلي قبل المركزي، لافتا إلى أن الحكومة على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات الكبرى المتبقية، والمتعلقة بالأساس بإشكالية الماء والتشغيل وتطوير الاقتصاد الوطني، من خلال تحقيق نتائج واعدة ومنجزات كبيرة في النصف الثاني من الولاية الحالية.
وأشار أخنوش، إلى أن الأحرار، وبمجرد تبوؤ المركز الأول في الانتخابات التشريعية، فهم الرسالة التي يريدها المغاربة، معتبرا أنهم في تحالفات واضحة وحكومة ملتزمة بتحقيق إنجازات ملموسة، تنزيلا للأوراش الكبرى كما أرادها الملك محمد السادس.
وأفاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحصيلة الحكومية هي “حصيلة للتاريخ”، وأن لجميع المنتخبين “الأحرار” الحق في الافتخار بها، مؤكدا أنها حصيلة جميع المغاربة، من خلال جعل الأسرة في صلب إنجازات الحكومة، خلال النصف الأول من ولايتها.
وفي ذات الكلمة، أوضح أخنوش أن حكومته استطاعت في نصف ولايتها تحقيق ما لم تحققه الحكومات السابقة طيلة ولايتها، وذلك بتنزيل إصلاحات مهمة في قطاعات حيوية من قبيل التعليم والصحة، وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر وتعميم التغطية الصحية على جميع الفئات، وتنزيل دعم السكن، وتدبير أزمة الجفاف، وتجاوز اختلالات السياسة المالية.
ومن جهة أخرى انتقد أخنوش مزاعم بعض الجهات التي عارضت الزيادة التي سنتها الحكومة للموظفين والأجراء، مشيرا إلى أن هذه الزيادات في صميم حقوقهم واستجابة لمطالبهم.
كما استعرض رئيس الحكومة أهم الإنجازات الحكومية، التي تساهم في التنمية وفك العزلة في عدد من المناطق والجماعات في العالم القروي، من قبيل تأهيل أزيد من 500 مستشفى للقرب، في أفق بلوغ 1400 مستشفى، بالإضافة إلى الرفع من عدد المدارس في مجموعة من المناطق وإنشاء أزيد من 600 “مدرسة للريادة”، واستكمال تنزيل برنامج تقليص الفوارق المجالية لتزويد المناطق النائية بطرق ومسالك جديدة.
واختتم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن حكومته وفت بعدد من الالتزامات في عامين ونصف من ولايتها، رغم الصعوبات التي واجهتها بسبب ظروف الأزمة، لافتا إلى أنها لا تزال تنتظرها تحديات ومواعيد يجب أن تنجح فيها، على غرار كأس إفريقيا وكأس العالم، مع مواكبة المدن التي من المنتظر أن تواكب الحدثين الدوليين،على مستوى البنية التحتية وجمالية فضاءات الاستقبال.