قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، صباح الاثنين 27 ماي الجاري، أن حزبه ارتكب جريمة ما بعدها جريمة، في حق رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وذلك من خلال توجيه رسالة مفتوحة له، بعد تقديمه أمام البرلمان حصيلة نصف الولاية الحكومية، التي تم اعتبارها إيجابية وغير مسبوقة.
وانتقد بن عبدالله، في لقاء مباشر مع الفريق النيابي لحزب التقدم والإشتراكية، حول المستجدات السياسية، إصرار واستعلاء، الحكومة في الادعاءِ بتحقيق كل انتظارات المغاربة، واعتماد خطاب التعبير عن الارتياح والرضى عن الذات، الذي تغيب عنه الموضوعيةُ، ويفتقد للتواضع والنقد الذاتي، وفق تعبيره.
وأضاف موجها خطابه لرئيس الحكومة عزبز أخنوش، في رد على وصف أعضاء من المكتب السياسي لحزب “الحمامة” لحزب “الكتاب”، السبت 25 ماي الجاري بمدينة أكادير، بأنه مرتبك ومغرم بعقد الندوات وتوجيه الرسائل، لافتا أن الحكومة هي من تعيش الارتباك الحقيقي على جميع المستويات، وليس حزب التقدم الإشتراكي الذي وجه رسالة مفتوحة مدعمة بأرقام وتحليلات، وذلك انطلاقا من دوره كحزب في المعارضة، وما يمليه دستور المملكة.
وتابع، أن الارتباك أيضا يظهر في الأجوبة الساقطة لأعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذين يرفضون بشكل قاطع توجيه النقد البناء للحكومة، ويريدون العودة بنا عقودا إلى الوراء من خلال ممارساتهم.
وزاد، أن الحكومة، “تريد معارضة التطبيل والتصفيق، ولا تقبل بالمعارضة التي تساهم في النقاش السياسي البناء، والتي تبرز النقائص والاختلالات الكثيرة التي تكتنفها الحكومة، ويريدون إرجاعنا إلى الوراء بعقود”.