أسوشيتد برس
تلاشت أحلام سيدة تبلغ من العمر 60 عاما، في أن تصبح ملكة جمال الأرجنتين، وأن تضع حدا لفوز الفتيات صغيرات السن بالجائزة التي تنال اهتماما من كثيرين، لكنها مع ذلك حققت الفوز بإحدى الجوائز المطروحة في المسابقة.
وأثنى كثيرون على مشاركة أليخاندرا رودريغيز، وهي مستشارة قانونية بإحدى المستشفيات، في المسابقة، مشيرين إلى أن دخولها المنافسة يعد انتصارا على التمييز ضد كبار السن في عالم مهووس بالشباب.
ومع أن رودريغيز لم تتمكن من الفوز بلقب ملكة جمال الأرجنتين، لكنها حصلت على لقب “أفضل وجه”، وهي إحدى فئات المسابقة العديدة، بجانب أفضل فستان سهرة، وأفضل ملابس سباحة، والأكثر أناقة.
وانضمت رودريغيز إلى السباق بعد أن ألغت الجهات المشرفة على مسابقة ملكة جمال الكون الشرط الخاص بعمر المتسابقات، إذ كان العمر محددا بين 18 و28 عاما. وهذه هي المرة الأولى منذ 73 عاما، التي تُفتح فيها المشاركة أمام كل من تبلغ من العمر 18 عاما فما فوق.
وقالت رودريغيز “نتيجة لما حدث لي، أعتقد أن بابا جديدا فُتح للعديد من النساء اللائي ربما لم تكن الأمور سهلة بالنسبة لهن. لقد كانت مغامرة ولم يكن لدي أي خيار سوى خوض تحدٍ جديد.”
وقالت لالا باسكينيلي، الناشطة النسوية الأرجنتينية: إن “مشاركة رودريغيز تساهم في خلق شعور بأنه يجب أن تتمتع جميع النساء، البالغات من العمر 60 عاما، بمظهر الشباب، كما لو كنّ في سن 25 عاما”.
ولعقود من الزمن، يصف القائمون على مسابقة ملكة جمال الكون الفعالية بأنها عرض رائع لنساء غير متزوجات في أواخر العشرينيات من أعمارهن.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، ومع تصاعد نشاط حركات العدالة الاجتماعية، سارعت الجهات المشرفة على مسابقة ملكة جمال الكون لتعديل تصوراتها لتأكيد أن المنافسة تتعلق بالعقول والأرواح، أكثر من الأجسام.
وجرى التراجع عن العديد من شروط الأهلية المثيرة للجدل، وفُتح المجال أمام النساء المتزوجات والحوامل والمثليات والعابرت جنسيا، كما ألغت الجهات المشرفة كل ما ذكر عن “الجمال” من موقع المسابقة على الإنترنت.