أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، ستجرى يومي 05 و06 يونيو 2024 بالنسبة لجميع الشعب، كما ستجرى اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد من يوم 10 إلى 13 يونيو 2024، وسيتم الإعلان عن نتائج الدورة العادية يوم 26 يونيو.
وأوضح بنموسى في معرض جوابه على أسئلة نواب برلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية الاثنين، أن امتحانات البكالوريا “تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتلميذات والتلاميذ، وكذا لأسرهم، إذ تعد تتويجا لسنوات من التعلم والتحصيل، كما تشكل محطة أساسية في المسار الدراسي للمترشحات والمترشحين”.
وبالنظر إلى ذلك، أكد الوزير، أن الوزارة تعمل على الحرص على ضمان مصداقية وموثوقية امتحانات نيل شهادة البكالوريا على المستوى الوطني والدولي، بما يسهل تسجيل الناجحين في مسالك ما بعد البكالوريا، وتهييئ التلاميذ، طوال السنة، لاجتياز هذا الامتحان من خلال توفير شروط التحصيل الملائمة وعبر موافاتهم بالأطر المرجعية للامتحانات، التي تعد بمثابة عقد بين المترشحين واللجان المكلفة بإعداد مواضيع الاختبارات، وهو ما يساهم في الحيلولة دون حصول أي مفاجآت بالنسبة للمترشحين.
وأضاف بنموسى، أن الوزارة تعمل على مواكبة التلميذات والتلاميذ من خلال تقديم الدعم التربوي والتحضير الجماعي وتوفير حصص الدعم النفسي.
وفيما يتعلق بالمعطيات الإحصائية للبكالوريا، أوضح بنموسى، أن العدد الإجمالي للمترشحات والمترشحين يبلغ 493.601 مترشحة ومترشحا، بنسبة انخفاض تبلغ 11% مقارنة مع الموسم الماضي، وهو ما يتناسب مع إحصائيات ما قبل جائحة كوفيد، بينما يبلغ عدد المترشحات والمترشحين المتمدرسين 373.374 مترشحة ومترشحا، 87% منهم بالقطاع العمومي، وتمثل الإناث منهم نسبة 54%، ويبلغ عدد المترشحات والمترشحين الأحرار 120.227مترشحة ومترشحا.
وزاد بنموسى، أن المترشحات والمترشحون المتمدرسون، يتوزعون حسب الأقطاب والشعب كما يلي: 73% بالشعب العلمية والتقنية و26% بالشعب الأدبية والأصيلة و1% بالشعب المهنية، مضيفا أن عدد المترشحين بالمسالك الدولية هذه السنة، يبلغ 204.826 مترشحا أي بنسبة %55 من عدد المترشحين المتمدرسين.
وتتميز دورة هذه السنة، حسب جواب الوزير بتكييف البرامج الدراسية، أخذا بعين الاعتبار الزمن المدرسي المتوفر، وكذا الأسبوع الإضافي للموسم الدراسي الحالي، وإصدار الأطر المرجعية المكيفة الخاصة بهذه الامتحانات، خلال شهر فبراير المنصرم، استحضارا للظرفية الخاصة التي ميزت بداية الموسم الدراسي الحالي، والتي تحدد مواضيع الاختبارات في ارتباط بالتعلمات الأساسية للتلاميذ وفي تناغم مع الوثيقة الخاصة بتكييف البرامج الدراسية، وقد تم تقاسم هذه الأطر المرجعية مع الأساتذة والمتعلمات والمتعلمين.
في ذات الإطار، أوضح الوزير أن هذه السنة تتمير أيضا بإطلاق البرنامج الوطني للدعم التربوي خلال الموسم الدراسي الحالي، “وهي عملية مجانية من أجل تعزيز المكتسبات الدراسية وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ. وقد همت هذه العملية أكثر من مليوني مستفيد بالأسلاك التعليمية الثلاث، مع إعطاء الأولوية للمستويات الإشهادية، علما بأن المعدل اليومي للمستفيدين خلال العطل البينية قد بلغ حوالي 800 ألف تلميذة وتلميذ”.
وتابع، أنها تتميز كذلك، بتحيين وإصدار دليل المترشحة والمترشح، والهادف إلى تمكين التلاميذ من الإعداد الجيد والاطلاع على الجوانب القانونية والتنظيمية ذات الصلة بامتحانات البكالوريا.
وشدد بنموسى، أنه لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، عملت الوزارة على تعبئة مختلف المتدخلين واتخاذ جميع الإجراءات التنظيمية واللوجستية لإجراء هذا الامتحان في أحسن الظروف، وذلك بتوفير 1.833 مركزا للامتحانات بمجموع قاعات امتحان بلغ 28.549 على مستوى جميع الأكاديميات، وتعبئة 49.000 مكلفا بالتمرير، و40.000 مصححا، وإعداد 765 موضوعا بخصوص الدورتين، من بينها 333 موضوعا مكيفا للمترشحين في وضعية إعاقة، وإصدار المقرر الوزاري بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا.
وبخصوص أهم مستجدات هذه الدورة، عملت الوزارة وفق الوزير، على مواصلة اعتماد التكنولوجيا الرقمية لإنتاج وتدبير شهادات البكالوريا وبيانات النقط الخاصة بالناجحين، وتضمين شهادة البكالوريا رقم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية للمترشح، والرفع من مستوى تأمين أوراق التحرير، عبر اعتماد الترميز السري الإلكتروني، وكذا تبسيط ورقمنة عملية تسليم مواضيع امتحانات البكالوريا إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وبخصوص محاربة ظاهرة الغش في الامتحانات، حرصت الوزارة يضيف الوزير، على القيام بعمليات تحسيسية في أوساط المترشحين بالمؤسسات التعليمية، والتنسيق مع السلطات الإقليمية والأمنية من أجل محاربة وزجر الغش بجميع أشكاله ووسائله المادية والالكترونية، وتعبئة شركاء المنظومة، وخاصة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ عبر التزام أخلاقي بالنظر لدورهم الأساسي في توعية وتحسيس التلاميذ بخطورة الظاهرة وعواقبها القانونية على المترشحين.
وختم الوزير جوابه، بشكر كل المتدخلين في مختلف العمليات المرتبطة بهذا الاستحقاق الوطني، داعيا الجميع إلى المزيد من التعبئة والانخراط من أجل تأمين مختلف عمليات هذه الامتحانات، متمنيا النجاح والتوفيق لكل المترشحات والمترشحين.