تمكن المنتخب الوطني المغربي من تجاوز نظيره الزامبي بنتيجة (2-1)، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء يوم الجمعة على أرضية الملعب الكبير لأكادير، برسم الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
وبدون مقدمات، استغل النصيري تمريرة بينية ذكية من المبدع أوناحي متجاوزا الحارس الزامبي مولينغا لاورنس الذي قام بعرقلة مهاجم إشبيلية، ليعلن الحكم الدولي السنغالي، سي عيسى، عن ضربة جزاء، تقدم لها حكيم زياش ونفذها بنجاح ليمنح التقدم للمنتخب الوطني عند الدقيقة 5.
لم تتراجع كتيبة الأسود بعد إحراز هدف التقدم وواصلت البحث عن التهديف وعانت العناصر الزامبية من سرعة التحول الهجومي ومهارات اللاعبين المغاربة واضطروا أحيانا لاستعمال القوة المفرطة لإيقاف الخطورة.
ولم يقف المنتخب الضيف مكتوف الأيدي، وبدأ في أخذ المبادرة، لكن محاولاته المعدودة كانت بخطورة محدودة.
وفي حدود الدقيقة 28 ومن بناء هجومي منظم اختتم بتبادل رائع للكرة بين أوناحي ودياز، كاد الأخير أن يفتتح عداد أهدافه مع منتخب أسود الأطلس.
وأنقذت يقظة الحارس، ياسين بونو، المنتخب الوطني من انفراد محقق بعد فقدان القائد، رومان سايس، للتوازن وفشله في إبعاد تمريرة بينية في الدقيقة 38.
وتراجع أداء النخبة الوطنية بشكل طفيف في الثلث الأخير من شوط المباراة الأول، الشيء الذي استغله الزامبيون ليتقدموا نحو مرمى بونو في سعي لتعديل النتيجة، لكن دون جدوى، بسبب غياب الفاعلية والتركيز عند اللمسة الأخيرة.
وانتهى شوط المباراة الأول بتقدم المنتخب الوطني بنتيجة هدف دون رد، لكن بأداء لم يرق إلى مستوى تطلعات الجمهور الحاضر، ودون تطور بالمقارنة مع مباريات كان الكوت ديفوار ووديتي موريتانيا وأنغولا الأخيرتين.
واستغرقت العناصر الوطنية حوالي 12 دقيقة لتهديد المرمى الزامبي، من تسديد للاعب ريال مدريد، إبراهيم دياز، مرت بجوار القائم الأيمن للاورنس.
وفي محاولة للبحث عن خيارات هجومية تزيد من الفاعلية أمام المرمى، أجرى الركراكي تبديلين اثنين، أقحم فيهما إلى التباري كل من سفيان رحيمي وأيوب الكعبي مكان حكيم زياش ويوسف النصيري.
ومباشرة بعد التبديل، وتحديدا عند الدقيقة 65 نجح دياز في اختراق الخط الخلفي لزامبيا وإهداء كرة على طبق من ذهب لإلياس بن صغير، الذي نجح في إيداعها الشباك، مسجلا الهدف الثاني للمنتخب الوطني.
ودفع الناخب الوطني في تبديل ثان بكل من بلال الخنوس وأمين عدلي مكان عز الدين أوناحي ومسجل الهدف الثاني، إلياس بن صغير، بحثا عن ضخ دماء جديدة في الخط الأمامي.
ومن كرة تطرح تساؤلات عديدة حول جاهزية ثنائية الخط الدفاعي للمنتخب الوطني، تمكن إدوارد شيلوفيا من تقليص الفارق عند الدقيقة 80 بعد قطعه بالكرة لمسافة طويلة بسرعة انفجارية تجاوز من خلالها نايف أكرد ورومان سايس ليضع الكرة يمين الحارس بونو.
وعقب هذا الفوز، يعود المنتخب الوطني لتصدر مجموعته مناصفة مع منتخب النيجر، برصيد 6 نقاط، غير أن الأداء الذي بصم عليه أسود الأطلس غير مبشر ويطرح تساؤلات حول مكمن الخلل، في ظل الترسانة التي تعج بالنجوم والتي يتوفر عليها المغرب، مقارنة بباقي الخصوم التي واجهها في الآونة الأخيرة.