أ.ف.ب
تُعدّ فرنسا مرشّحة قويّة لتصدّر المجموعة الرابعة في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، لكن توقّعات تجاوزها الدور الأوّل بسهولة قد تكون مبالغاً فيها، نظراً لوجود هولندا والنمسا في المجموعة.
ويُعتبر منتخب “الديوك” من أبرز المنافسين على لقب البطولة التي تستضيفها ألمانيا من 14 يونيو إلى 14 يوليوز، ولكن هناك تساؤلات مشروعة حول الوضع الحالي لوصيف كأس العالم 2022.
بعد الخسارة أمام ألمانيا 0-2 في مارس الماضي ثمّ الفوز على تشيلي 3-2 مع بعض الحظ في مباراتين وديتين، بدا أن الفريق الذي يقوده المدرّب ديدييه ديشان ليس فريقاً يجب بالضرورة أن يُخشى منه.
وقد تُشكّل الفترة الأخيرة التي عاشها النجم كيليان مبابي مع ناديه باريس سان جرمان بتغييبه عن عددٍ من المباريات الأخيرة بعد رفضه تجديد عقده، وانتقاله إلى ريال مدريد الإسباني، قلقاً نوعاً ما، إذ كان واضحاً أن هذه الفترة شتّتت ذهن المهاجم الهدّاف.
لكن ديشان الذي يواجه فريقه كندا ودياً الأحد لا يتّفق مع هذه الآراء “لا تعتقدون أنه في حالةٍ جيّدة؟ لقد سجّل 44 هدفاً في الموسم”.
ثمّة أسئلة تحتاج إلى إجاباتٍ أيضاً حول شكل خط دفاع المنتخب ولياقة اللاعبين البدنية، ولا سيّما قلب الدفاع دايو أوباميكانو، في الوقت الذي يأمل فيه الفرنسيون أن يتعافى لاعب الوسط الأساسي أوريليان تشواميني من الإصابة في وقتٍ مناسب، بعدما غاب عن مواجهة فريقه ريال مدريد بمواجهة بوروسيا دورتموند الألماني في نهائي دوري أبطال أوروبا.
من الصعب بطبيعة الحال تخيّل عدم بلوغ فرنسا ثمن النهائي بسبب نظام البطولة التي يُشارك فيها 24 منتخباً، إذ يتأهّل أول وثاني كل مجموعة بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
ومن غير المحتمل أن يواجه “الديوك” مشكلاتٍ كثيرة في البداية حتّى مراحل لاحقة، وهم حريصون على تعويض ما حدث في آخر بطولتين ضمن كأس أوروبا تحت قيادة ديشان، حيث خسروا نهائي 2016 أمام البرتغال على أرضهم وخرجوا بركلات الترجيح أمام سويسرا في ثمن النهائي صيف عام 2021.
وسيكون المنتخب الهولندي ثاني أقوى المنتخبات في المجموعة، لكن الخسارة أمام فرنسا ذهاباً وإياباً في التصفيات تُشير إلى وجود فجوةٍ بينهما.
كان الهولنديون قريبين من بلوغ ربع نهائي المونديال الأخير بقيادة لويس فان خال، قبل أن يعود رونالد كومان مجدداً إلى القيادة.
سيظلّ البرتقالي مرتبطاً بالمنتخب الأيقوني الذي فاز بكأس أوروبا عام 1988 بقيادة رود خوليت، ماركو فان باستن وفرانك ريكارد، لكنهم لم يفوزوا بأي مباراة في الأدوار الإقصائية من البطولة منذ 2004.
يضمّ المنتخب الفائز ودياً على كندا بسهولة 4-0 الخميس، العديد من النجوم، أمثال فيرجيل فان دايك (ليفربول الإنكليزي)، فرنكي دي يونغ (برشلونة الإسباني)، جيريمي فريمبونغ (باير ليفركوزن الألماني) والشاب تشافي سيمونز لاعب لايبزيغ الألماني البالغ 21 عاماً.
ويأمل كومان أن يتعافى دي يونغ من إصابة في كاحله قبل المواجهة الأولى مع بولندا في هامبورغ في 16 يونيو.