أ.ف.ب
تعتزم ولاية ميريلاند الأميركية إلغاء 175 ألف حكم لأشخاص أدينوا خلال العقود الماضية بتهمة تعاطي الماريخوانا، على ما أعلن حاكم الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة، ويس مور، الأحد، لصحيفة “واشنطن بوست”.
وأعلن مور، السياسي الديمقراطي، أول حاكم أسود لولاية ميريلاند، للصحيفة الأميركية أنه ينوي “تصحيح عدد كبير من الأخطاء التاريخية” من خلال التوقيع على مرسوم العفو، الاثنين.
وسيشهد ما يقرب من مئة ألف شخص إلغاء لإدانات متعلقة بحيازة أو تدخين الماريخوانا التي باتت قانونية في الولاية ويتم استهلاكها على نطاق واسع، من سجلاتهم الجنائية.
وبحسب مور، لا يزال كثيرون، معظمهم ينتمون إلى الأقليات العرقية، محرومين من الوظائف أو السكن أو من فرص التعليم بسبب إدانات سابقة بحيازة القنب.
وأجازت ولاية ميريلاند، البالغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الاستخدام الترفيهي للماريخوانا وبيعها بالتجزئة عن طريق استفتاء في عام 2023.
وقال ديريك ليغينز، أحد الذين تم العفو عنهم، الاثنين، لصحيفة واشنطن بوست “لا يمكنك تحميل الأشخاص مسؤولية حيازة الماريخوانا بينما يتم توزيعها في كل زاوية من الشوارع”.
وقد سُجن ليغينز (57 عاماً)، بتهمة حيازة الماريغوانا في أواخر التسعينيات، ويقول إنه لا يزال يفقد فرص عمل بعد عقود من تنفيذ عقوبته.
وبحسب المدعي العام في ميريلاند، أنتوني براون، ينطبق العفو على جميع المدانين بحيازة الماريخوانا، لكنه “يؤثر بشكل غير متناسب، بالمعنى الجيد للكلمة”، على السكان السود.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، يمثل السود 33% من سكان ولاية ميريلاند، لكنهم يشكّلون 70% من إجمالي الرجال المسجونين في الولاية.
وبحسب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، فإنّ احتمال توقيف شخص أسود بسبب حيازة الماريخوانا أكثر بثلاث مرات من احتمال توقيف شخص أبيض.