أ.ف.ب
تأهلت رومانيا متصدرةً عن المجموعة الخامسة إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة في ألمانيا، بعد تعادلها مع سلوفاكيا (1-1) التي رافقتها مع بلجيكا المتعادلة بدورها وبطريقة مخيّبة للآمال مع أوكرانيا سلباً، الأربعاء.
وحلّت رومانيا (4 نقاط) في الصدارة لتسجيلها أكبر عدد من الأهداف بعد تساوي الفرق الأربعة بالنقاط.
سجّلت رومانيا 4 أهداف في دور المجموعات وتلقت شباكها 3 أهداف، مقابل هدفين مُسجّلين لبلجيكا وعليها هدف، في حين تأهلت سلوفاكيا بتسجيلها ثلاثة أهداف مقابل تلقيها مثلها، فيما تذيّلت أوكرانيا الترتيب وودّعت البطولة باكتفائها بتسجيل هدفين وتلقيها أربعة أهداف.
وستلعب بلجيكا مع فرنسا وصيفة كأس العالم 2022 ووصيفة المجموعة الرابعة.
وبات المنتخب الأوكراني أول منتخب في تاريخ كأس أوروبا بعد رفع عدد المشاركين إلى 24 يعجز عن التأهل رغم امتلاكه أربع نقاط، كما أنّها المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تدخل فيها المنتخبات الأربعة إلى الجولة الأخيرة وهي متساوية بعدد النقاط.
تأهُّل روماني بعد 24 عاماً
في المباراة الأولى، سجّل أوندري دودا لسلوفاكيا (24) وعادل رازفان مارين لرومانيا (37 من ضربة جزاء).
وحسمت رومانيا تأهلها لأول مرة منذ 24 عاماً في المشاركة السادسة بعدما فعلتها عام 2000 بالفوز على إنجلترا (3-2) في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
قال المدرب إدوارد يوردانيسكو “لا أعلم إلى أين سنصل. عُدنا في المباراة اليوم، مجدداً، نحن لا نستسلم. نلعب بقلوبنا، بذكاء، بتوازن وقدّمنا كل شيء للفوز في المباراة”.
وتابع “إنه أمرٌ مذهل. أتمنى أن يستمر. أريد أن أقدّم التهاني للاعبين”.
وتأهلت سلوفاكيا إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في البطولات الكبرى، بعد كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2016.
ولم تتمكّن سلوفاكيا من فكّ عقدتها مع رومانيا في مواجهتهما التاسعة، فاكتفت بالتعادل معها للمرة الخامسة مقابل أربع خسارات، لكنها في المقابل حافظت على سجلها بعدم الخسارة في مباراتين متتاليتين (سقطت أمام أوكرانيا 1-2 في الجولة الثانية)، وذلك منذ شتنبر 2022.
في المقابل، فشلت رومانيا بتحقيق فوزٍ ثالثٍ في البطولة في مباراتها الـ19 (تعادلت 5 مرات وخسرت 11)، علماً أن واحد من انتصاريها جاء أمام أوكرانيا (3-0) في الجولة الأولى.
بدأت رومانيا ضغطها بتسديدة خطيرة من الظهير أندري راتسيو تصدّى لها الحارس مارتن دوبرافكا ثمّ أكملها يانيس هاجي عالية فوق المرمى (11).
وجرّب رازفان مارين حظّه من ضربة حرة مباشرة مرّت إلى يمين المرمى السلوفاكي (13).
ردُّ سلوفاكيا جاء أكثر فاعلية، برأسيةٍ مُتقنة من أوندري دودا الذي ارتقى لعرضية يوراي كوتسكا من الجهة اليمنى واضعاً الكرة إلى يسار الحارس (24).
وتمكّن هاجي من الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلةٍ من دافيد هانتسكو، احتسبها الحكم بعد العودة إلى الفيديو المساعد، عقب احتسابه خطأً خارج منطقة الجزاء في قراره الأوّل، فسجّل رازفان مارين هدف التعادل من ضربة الجزاء (37).
في الشوط الثاني انتظر الرومانيون ربع ساعة لتهديد المرمى السلوفاكي بتسديدة من مارين تصدّى لها دوبرافكا، تبعها تسديدة ثانية من دنيس دراغوش فوق المرمى بقليل (61 و63).
وكاد دافيد ستريليتس يخطف الثاني لسلوفاكيا بتسديدة على مشارف المنطقة تصدّى لها الحارس فلورين نيتسا بقدمه (64)، كما اقترب لوكاش هاراسلين من التسجيل أيضاً لكن تصويبته مرّت بمحاذاة القائم الأيسر (65).
تعادل في أول مواجهة
وفي المباراة الثانية، اكتفت بلجيكا بالتعادل السلبي في أول مواجهة تاريخية مع أوكرانيا ضامنةً تأهلها.
وكادت أوكرانيا تُسجّل أجمل أهداف البطولة القارية بنسختها الحالية من ضربة ركنية نفذها رسلان مالينوفسكي مباشرة نحو المرمى فكادت أن تخدع الحارس كون كاستيلز لكنّ الأخير أبعدها في اللحظة الأخيرة من على خط المرمى (81).
وشهد الشوط الأول شحّا بالفرص من الجانبين، مع أفضلية الاستحواذ لمصلحة المنتخب البلجيكي.
وجاءت الفرصة الأولى في المباراة عبر قائد “الشياطين الحمر” كيفن دي بروين الذي استفاد من المساحات ليتقدم بالكرة نحو منطقة الجزاء قبل يمرّر كرة بينية لروميلو لوكاكو المنفرد بالحارس أناتولي تروبين الذي تصدى لمحاولته بكل بسهولة (7).
واستمر الجانبان في إظهار حذر شديد تجاه الآخر، وكاد المنتخب الأوكراني يوجّه ضربة قاسمة للبلجيكيين عندما مرّر ميكولا شابارينكو كرة نحو منطقة الجزاء إلى رومان ياريمتشوك، إلا أنّ الأخير الذي كان قادراً على التسديد، حاول التمرير إلى أرتيم دوبفيك لكن تمريرته عابها الدقة لتضيع الفرصة الأبرز في الشوط الأول (43).
وانتظر فريق المدرّب الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو حتى الدقيقة 72 للحصول على فرصة حقيقية فبعد أن تبادل البديل يانيك كاراسكو التمرير مع لوكاكو، سدّد كرة من داخل المنطقة من قدمه اليمنى ارتمى لها تروبين مبعداً إياها.
وردّ الأوكرانيون بفرصة كبيرة بعد رمية مرمى وصلت إلى منطقة بلجيكا سيطر عليها دوفبيك قبل أن يسددها لكنّ المدافع فاوت فاس تدخل ليبعد الكرة (74).
ووضعت بلجيكا نفسها في القسم نفسه من القرعة مع منتخبات من طراز فرنسا التي تواجهها في الدور ثمن النهائي، إضافة إلى ألمانيا وإسبانيا والبرتغال.
علّق دي بروين “أنا سعيد، لقد تأهلنا. بدأنا بشكل جيد بالضغط العالي ولكن لم نكن على الموعد على صعيد الفعالية. لم يكن الأداء الهجومي مثالياً رغم بعض التسديدات”.
وأضاف “في نهاية المباراة، كان يجب علينا فقط التفكير في التأهل. لم يكن بإمكاننا المخاطرة. لن نكون المرشحين للفوز أمام فرنسا، لكننا نعلم أنه في البطولة، يجب علينا أن نلعب ضد الأفضل”.