وسط أجواء احتفالية بهيجة، انطلقت، يوم الخميس رابع يوليوز الجاري بمراكش، فعاليات الدورة الـ53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، باستعراض فني للفرق الفلكلورية الوطنية والأجنبية المشاركة.
وانطلق هذا الاستعراض الفني الشعبي من ساحة جنان الحارثي، مرورا بشارع محمد الخامس وشارع مولاي الحسن وشارع محمد السادس، وصولا إلى المسرح الملكي حيث سيقام العرض الرسمي لهذه الدورة، بتقديم لوحات فنية ورقصات من أداء الفرق المغربية المشاركة (أحواش، أقلال، أحيدوس، الركبة، الدقة المراكشية، كناوة ..)، إلى جانب فرق من الصين ضيفة شرف المهرجان.
وشكل الاستعراض، الذي عرف تجاوبا من قبل الجمهور الحاضر الذي استمتع بلحظات من التراث الفني المغربي المتنوع، فرصة لسكان مدينة مراكش والسياح الأجانب والمغاربة للتعرف على غنى الأهازيج والرقصات المتنوعة التي ترسم لوحاتها الفنية مختلف ألوان الفرق الشعبية المعبرة عن الموروث الثقافي الذي يزخر به المغرب كبلد لتلاقح الثقافات.
وبالمناسبة، قال محمد الكنيدري مدير المهرجان ورئيس جمعية الأطلس الكبير أن الدورة الـ53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية “متميزة لأنها تعرف مشاركة مكثفة للفنانين الذين يمثلون مختلف جهات المملكة إذ يتجاوز عددهم 700 فنان وفنانة”.
ويشارك في هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار “الإيقاعات والرموز الخالدة”، مئات الفنانين يمثلون أزيد من 30 فرقة فلكلورية بالمغرب، وكذا العديد من الفرق الأجنبية.
وتتميز هذه النسخة، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وولاية جهة مراكش آسفي وعدد من الشركاء الآخرين، بتخصيص منصتين للفرجة بكل من ساحة جامع الفنا، وساحة جنان الحارثي وبالاستغلال لأول مرة لقصر الباهية لتنظيم فقرة “ليالي موضوعاتية”، وتنظيم أمسية دولية بمشاركة مجموعات فنية صينية وأندونيسية ومغربية، إلى جانب عودة فقرة “ليالي النجوم” التي تكرم هذه السنة الفنان والملحن نعمان لحلو.