رويترز
قالت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إنها “ليست المرشحة للفوز” في الانتخابات الرئاسية، ووصفت خصمها الجمهوري دونالد ترامب بـ”غريب تماماً”، في حين وصف ترامب هاريس بـ”ليبرالية مجنونة”.
وجاء التراشق بعد أسبوع عاصف شهد تقدم هاريس نحو الترشيح عن الحزب الديمقراطي، بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن عن مسعاه للفوز بولاية ثانية تحت ضغط من رفاقه الديمقراطيين.
وتشير سلسلة استطلاعات رأي إلى أن دخول هاريس السباق محا التقدم الذي كان يتمتع به ترامب على بايدن في غضون أيام.
وقالت هاريس في فعالية خاصة لجمع التبرعات شارك فيها المغني وكاتب الأغاني جيمس تايلور في بيتسفيلد بماساتشوستس، إن الكثير مما يقوله ترامب والسيناتور الأمريكي جيه دي فانس المرشح نائباً على بطاقته الانتخابية “غريب تماماً”.
ويعد استخدامها لكلمة “غريب” لوصف خصومها جزءاً من استراتيجية جديدة من الديمقراطيين. ووصفت حملة هاريس ترامب بـ”عجوز وغريب للغاية” بعد ظهوره على قناة فوكس نيوز، يوم الخميس الماضي، وظهر مؤيد واحد على الأقل خلال فعالية يوم السبت حاملاً لافتة مكتوباً عليها “ترامب غير طبيعي”.
ومثلما فعلت في الحملة الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية، قارنت هاريس مرة أخرى بين سجلها مدعية عامة وسجل ترامب المدان، وقالت إن مسعاها من أجل المستقبل بينما يريد ترامب إعادة البلاد إلى “الماضي المظلم”.
وبعد ساعات، أطلق ترامب وابلاً من الهجمات في تجمع حاشد في سانت كلاود بمينيسوتا، حول قضايا السلامة العامة إلى الهجرة. وقال ترامب: “إذا تمكنت ليبرالية مجنونة مثل كامالا هاريس من الوصول إلى السلطة، فإن الحلم الأمريكي سيموت”، مضيفاً أن هاريس “أسوأ” من بايدن.
ووصف قرار بايدن بالتخلي عن مسعاه الرئاسي بـ”انقلاب” دبره الحزب الديمقراطي.
وجاءت الفعالية التي شارك فيها الرئيس السابق في ساحة هوكي جليد تضم ما يقرب من 8 آلاف مقعد متوافقة مع توصية جهاز الخدمة السرية الأمريكي لتجنب الأحداث الكبيرة في الهواء الطلق بعد محاولة اغتياله في تجمع جماهيري في بنسلفانيا منذ أسبوعين.
ولم تختر مينيسوتا مرشحاً رئاسياً من الحزب الجمهوري منذ 52 عاماً، لكن حملة ترامب تعتقد على نحو متزايد أن بالإمكان الفوز بأصوات الولاية بعد تراجع التأييد لبايدن في أعقاب أدائه الكارثي في مناظرة 27 يونيو الماضي.
لكن ظهور هاريس على الساحة بدل بايدن، أعاد تنشيط حملة الحزب الديمقراطي التي تعثرت بشدة، وسط شكوك الديمقراطيين في احتمالات فوز بايدن على ترامب أو قدرته على الاستمرار في الحكم إذا قدر له النجاح.
وجمعت هاريس، أول سوداء وأول أمريكية آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس، أكثر من 100 مليون دولار في 36 ساعة بعد تخلي بايدن عن السباق. وقالت حملتها إن التبرعات يوم السبت فاقت 1.4 مليون دولار من حوالي 800 مشارك.