سلالة جديدة (1B).. حمضي يكشف تطور خطير في تفشي فيروس جدري القرود

أشار البروفيسور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن تطورا خطيرا في تفشي فيروس جدري القرود، حيث ظهرت سلالة جديدة (1B) أكثر عدوى وانتشارًا من السلالات السابقة.

وأوضح حمضي، من خلال تسجيل صوتي توصل به موقع “إحاطة.ما” عبر “الواتساب”، أن هذه السلالة لم تعد تقتصر على المناطق الريفية والغابات في إفريقيا، بل انتشرت في المدن، وانتقلت إلى 15 دولة إفريقية مما يثير قلقًا بشأن انتشار عالمي محتمل.

وشدد حمضي، أن جدري القردة، فيروس قديم، تواجد وسط بعض دول جنوب غرب إفريقيا، وفي بعض المناطق التي تتواجد في الغابات ويأكل سكانها لحم الحيوانات ويعيشون معهم.

وأضاف حمضي، في ذات التسجيل أن الفيروس كان معروفا عالميا، وتم تشخصيه في الدانمارك سنة 1958 عند القردة فقط، وأول حالة عند الإنسان، تم تشخيصها عند مواطن من الكونغو سنة 1970، وفي سنة 2022 انتشر في المجتمعات المثلية، بين الرجال الذين يمارسون العلاقات الجنسية مع الرجال وتم التحكم في هذا الوباء، من طرف الدول الغنية، بفضل لقاح الجدري، لافتا إلى أنه في الأشهر القليلة الماضية ظهرت مؤشرات مقلقة تتعلق بهذا الفيروس.

وأشار الباحث في النظم الصحية، إلى أن هذه السلالة لا تقتصر على الانتشار عبر العلاقات الجنسية بين الرجال، بل تنتقل، أيضًا، بين الرجال والنساء، وحتى بين الأشخاص الذين لا يمارسون أي علاقات جنسية، بما في ذلك الأطفال.

وواصل الطبيب أن “الفيروس أصبح ينتقل بسهولة أكبر داخل المدارس والأسر، من خلال الاتصال أو الاحتكاك الجلدي المباشر بين الأفراد أو من خلال التعرض لسوائل الجسم أو الأسطح الملوثة.

وأضاف حمضي أن هذه السلالة الجديدة يبدو أنها تحدث طفرات بشكل أسرع مقارنة بالسلالات السابقة، مما يزيد من قدرتها على الانتشار.

وأوضح أن هذه السلالة تُظهر مستويات إماتة قد تكون أعلى من السلالات التي سبقتها.

وأكد حمضي أن البيانات الأولية تشير إلى أن معدل الإماتة يصل إلى حوالي 3%، وهو رقم مبدئي قد يكون مرتفعًا من الرقم الفعلي، وخاصة مع وجود تقارير عن حالات خطيرة تؤدي إلى وفاة 5% من البالغين و10% من الأطفال المصابين.

وفيما يتعلق بالمغرب، شدد حمضي، على ضرورة انخراطه في المجهودات العالمية من أجل محاربة الفيروس، بعدما تم إعلانه حالة طوارئ صحية عامة، وذلك من خلال تحسيس المواطنين، والمهنيين الصحيين، والاستعداد التقني لإجراء التحليلات الطبية، فضلا عن تحيين البروتكول الصحي، وذلك على ضوء إرشادات منظمة الصحة العالمية، وفق تطورات الحالة الوبائية في الدول الأفريقية.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة