مباشرة بعد نشر موقع إحاطة لمقال بخصوص إعادة القناة الثانية لكبسولة “لكوبل” في وقت الذروة في 24 يويو الماضي تحت عنوان : سليم الشيخ يعلن إفلاس دوزيم ويستجند ب”كبور” و”الشعيبية”، تفاعل الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة ورئيس القطب العمومي، فيصل العرايشي، مع القضية وأعاد مدير القناة الثانية، سليم الشيخ إلى جادة الصواب، ولم يكرر السلوك في اليوم الموالي، إذ أكدت مصادر “إحاطة” أن العرايشي اتصل بسليم الشيخ ” pour le rappeler à l’ordre “.
من جهتها، ذكرت جريدة الأحداث المغربية في عدد اليوم الخميس 2 يوليوز 2015، أن إعادة بث حلقات الكوبل لموسم رمضان الماضي أرادت بها القناة الثانية رفع نسب مشاهدتها المتدنية خلال شهر الصيام هذا. وأضافت أن الرئيس المدير العام للقطب العمومي فيصل العرايشي لم ينظر لهاته الإعادة بعين الرضا وطلب وقفها وهو ما تم.
وأضافت الجريدة التي اعتبرت سليم الشيخ قام بالضرب تحت الحزام، أن دوزيم قد لجأت إلى إعادة بث حلقات الكوبل بعد أن اتضح لها أن شبكة برامجها لشهر رمضان الحالي لم تستطع إقناع الجمهور المغربي.
وجدير بالذكر أن إحاطة كتب في 24 يونيو الماضي، أن مشاهدي القناة الثانية صدموا بعرضها لحلقة معادة من كبسولة لكوبل في وقت الذروة مباشرة بعد السيتكوم الفاشل “نايضة ف الدوار”.
“لكوبل” الكبسولة الناجحة التي أنتجتها شركة ديسكونيكتد على مدى سنتين لصالح القناة الثانية يستعين بها سليم الشيخ هذه السنة أيضا بعد الأرقام المحبطة التي حققتها الانتاجات الرمضانية، والصعود المضطرد للقناة الأولى.
وتشكل إعادة كبسولة كبور والشعيبية في وقت الذروة على دوزيم مؤشرا على نكوص قوي للقناة وإفلاسها إبداعيا، وعدم قدرتها على انتاج أعمال جاذبة للمشاهدين، تحقق الرضى والإشباع.
وأمام الخسارات اليومية، وتراجع نسب المشاهدة اختار مدير القناة، سليم الشيخ، بإيعاز من العقل المدبر داخل دوزيم، مدير البرمجة زهير الزريوي، إضافة حلقة من الكوبل لتحقيق غرضين اثنين: أولا خلق تباين في زمن بث مسلسل حبال الريح على دوزيم و”وعدي” على الأولى الذي يحقق نجاحا كاسحا، وثانيا توفير “قنطرة” أو همزة وصل سلسة يمر بها المشاهدون إلى الفقرة الموالية (مسلسل حبال الريح) وبالتالي كسر تقدم مسلسل “وعدي” الذي يبث على منافستها الأولى.
إن هذا التغيير المفاجئ في البرمجة بعد مرور أسبوع من شهر رمضان، من خلال بث إعادة لمنتوج قديم سلوك لا تقوم به قناة مهنية تحترم نفسها ومشاهديها، ودليل واضح على إفلاس إبداعي، وفشل في انتقاء مواد تلفزيونية ناجحة وإعداد شبكة برامج تساير تطلعات المشاهدين.