تمكن المنتخب الوطني المغربي من التأهل لربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، المقام بأوزبكستان إلى غاية 6 أكتوبر المقبل، عقب تغلبه، يوم الخميس، على نظيره الإيراني (4-3)، برسم الدور ثمن النهائي.
وسجل أهداف المنتخب المغربي كل من خالد بوزيد (د 7)، وعلي رضا رافيبور (د 11 ضد مرماه)، وسفيان المسرار (د 17)، وإدريس الرايس فني (د 20)، فيما وقع أهداف المنتخب الإيراني محمد حسين درخشاني (د 4)، وحسين طيبي (د 21)، ومسلم أولادغوباد (د 22).
وسيلعب المنتخب المغربي من أجل حجز بطاقة في المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه، الأحد المقبل في بخارى، أمام منتخب البرازيل الفائز على كوستاريكا (5-0).
وافتتح المنتخب الإيراني التهديف بواسطة اللاعب محمد حسين ديراخشاني أربع دقائق بعد صافرة البداية، وفي حدود الدقيقة السابعة، أهدر بوريط فرصة تعديل النتيجة بعد ثنائية جميلة مع زميله الشعراوي، لكن زميلهما ولاعب برشلونة الإسباني، خالد بوزيد، أعاد المباراة إلى نقطة الصفر، بعد إحرازه هدف التعادل، في نفس الدقيقة.
وحاول بوزيد، مجددا، من خلال تسديدة جانبية، إلا أن الحارس الإيراني كان في المكان المناسب وأحبط المحاولة.
وكاد اللاعب الإيراني 8 أن يعيد التقدم لمنتخب بلاده خلال هجمة مرتدة خطيرة في حدود الدقيقة العاشرة غير أن تسديدته كانت غير مؤطرة، وجاء الرد المغربي من خلال إدريس الرايس الفني الذي استقبل كرة طولية وراوغ بشكل ممتاز آخر مدافع إيراني لكن اللمسة الأخيرة لم تكن موفقة بعد تصدي الحارس الإيراني.
وفي حدود الدقيقة 11 ظهر أنس العيان وأرسل كرة بذكاء من ضربة ركنية نحو منطقة مرمى الإيرانيين ليفشل اللاعب علي رضى رافييبور في إبعاد الكرة التي توجهت نحو الشباك معلنة تقدم منتخب أسود الأطلس.
خبر سار، لم يطل وقعه على المغاربة بعد أن طلَّ مجددا شبح الإصابة، ليخطف منا مسجل الهدف الأول، خالد بوزيد، بعد إحساسه بآلام في العضلة المقربة.
لكن أسود الأطلس لم يستسلموا ووسعوا الفارق بعد تبادل سريع وجميل للكرة أنهاه بشكل مثالي القائد، هشام المسرار، عند الدقيقة 17.
وقبل ثوان معدودة عن نهاية فصل اللقاء الأول عاد الرايس الفني ليضع بصمته الخاصة بمقصية مميزة أنهى بها الشوط الأول بتقدم المغرب (4-1).
واستهل الإيرانيون شوط المباراة الثاني، بطريقة جعلت الشك يدب مجددا في نفوس المغاربة، بعد تسجيل هدفين في أول ثلاث دقائق، وضغط قوي لم يتلاشى إلا مع وقع الهدف الثالث للإيرانيين، حيث دفع الأخير العناصر الوطنية نحو الهجوم.
وكاد المد الهجومي المغربي أن يثمر هدفا من قدم الشعراوي، إلا أن اللمسة الأخيرة لم تكن موفقة.
وتبادل الطرفان الهجمات مع أفضلية للمنتخب الإيراني الباحث عن التعديل أمام فريق مغربي تماسك واستمات دفاعيا بعد لدغتين إيرانيتين مباغثتين.
وأمام استغراب الجميع، وبعد الاعلان عن نهاية المبارة، لجأ الحكام الى تقنية حكم الفيديو المساعد، ومنحوا المنتخب الايراني ضربة حرة مباشرة، كادت أن تعيد المباراة إلى نقطة الصفر، لكن القائم الأيمن ناب عن الحارس، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للنخبة المغربية.